في يوم السبت 15 ديسمبر ستعرض مسودة الدستور المصري الذي أعدته اللجنة التأسيسية على الاستفتاء العام لأخذ الرأي عليه، فإن حاز على موافقة أغلبية الأصوات - وهذا هو المتوقع - صار دستورًا نافذًا وحاكمًا لمصر. ومن الواضح أن أهل مصر قد انقسموا إلى فريقين: الأول يرى في هذا الدستور أفضل المتاح، وهو الذي سيجعل من الدولة دولة إسلامية، أو على الأقل سيضع مصر على طريق تطبيق الإسلام كاملاً كما يدعون، ولذا فإنهم سيصوتون بنعم، والفريق الثاني يرى أن هذا الدستور لم تتوافق عليه جميع القوى السياسية،
في الآونة الأخيرة، تعاظم الاهتمام الدولي بترتيب البيت السوري لما بعد الأسد حيث تم إعادة ترتيب وضع المجلس الوطني السوري، وتم إنشاء ما يسمى بـ"الائتلاف الوطني السوري" ليكون واجهة إسلامية عن المجلس الوطني العلماني، وواجهة سياسية تدير مرحلة ما بعد الأسد الانتقالية. ومؤخراً، تم في 09/12/2012م تشكيل "قيادة الأركان العسكرية" لتكون ذراع الائتلاف الوطني ليجعل أوضاع الثورة على الأرض تستقر له... وليكون نواة الجيش السوري الجديد. وعن هذا الأخير ذكرت رويترز أن "جماعات معارضة سورية مسلحة انتخبت في اجتماع بتركيا الجمعة، قيادة موحدة تتألف من 30 عضواً، وذلك خلال محادثات حضرها مسؤولون أمنيون من قوى عالمية." وجاء في الخبر أن تركيبة "قيادة الأركان العسكرية" هذه تشبه تركيبة "الائتلاف الوطني" المعارض الذي شكل في قطر الشهر الماضي برعاية غربية وعربية.
يعقد يوم الأربعاء 12/12/2012 بمراكش مؤتمر أصدقاء سوريا بحضورٍ واسعٍ يضم 124 وفداً من مختلف دول العالم، وبمشاركة ويليام بيرنز نيابة عن وزيرة الخارجية الأمريكية وممثل الأمم المتحدة إلى جانب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين والمفوضية السامية لحقوق الإنسان. وسيبحث المؤتمر بحسب ما صرح به وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني مساراً سياسياً لدعم ائتلاف المعارضة السورية، ومساراً إنسانياً لإغاثة الشعب السوري.
هم أمة واحدة، في سوريا في فلسطين في بورما وفي كل أقطار المعمورة، مسلمو النمسا، وبدعوة من شباب حزب التحرير هناك، خرجوا نصرة للمسلمين المستضعفين في كل مكان، يلهجون بالدعاء لأهل الشام أن يعزهم الله بالخلافة، وينددون بتقديم الحكام المتآمرين لفلسطين هدية لليهود المحتلين، ومؤكدين أن فلسطين لا تفتقر للتبرعات أو مجرد الدعاء بل هي بحاجة لجيوش جرارة تحررها، ومستنكرين لما يحل بأهل بورما المسلمين، ومتطلعين ليوم عزة المسلمين بعودة الإمام الجنة أمثال المعتصم الذي يقاتل من ورائه ويتقى به.
أكملت الولايات المتحدة الأمريكية لمساتها الأخيرة على منتوجها "السحري" الذي يحقق لها بعض طموحاتها في أرض الشام والذي سمته "حكومة انتقالية" وأوكلت لعملاء كرههم الشعب سابقاً ولاحقاً مهمة الإمساك بالثورة وبالقوات المدافعة عنها بمجالس عسكرية زعمت أن فيها الخلاص لسوريا، بينما في واقعها هي الموت الزؤام للثورة ولأهلها. وفي الوقت نفسه الذي تَعِد فيه عملاءَها بتسليمهم الحكم على أنقاض عميلها الميت سياسياً، السفاح بشار، تمهد الساحة لهؤلاء العملاء الجدد. وفي هذا السياق، قررت أمريكا كعادتها في التدخل في شؤون الدول الأخرى إدراج كتائب تقاتل نظام الأسد الوحشي، على قائمة المنظمات الإرهابية الأجنبية، وذلك حسبما أفادت وكالة "أسوشيتدبرس" الأمريكية يوم الأربعاء في
نشر موقع داون خبراً، جاء فيه أنّ نشطاء من حزب التحرير استطاعوا الهرب من مكان وجودهم قبل اقتحام مفاجئ، خلال عملية مشتركة من قبل الشرطة وأجهزة أمنية أخرى مساء يوم الخميس. وأضاف أنّ شرطة العاصمة وقسم التحقيق في الجرائم التابع لها والاستخبارات قاموا بتطويق بيت بعد الحصول على معلومات بوجود نشطاء. وقال أنّه بعد مداهمة البيت من قبل الفريق لم يجدوا أحداً بداخله، ولم يجدوا شيئاً مثيراً.