تتسارع الأحداث في العراق بصورة ظاهرية مدهشة منذ 2014/6/10 عند دخول الثوار الموصل وحتى الآن، فانهيارٌ للجيش العراقي في الموصل وتكريت أشبه بالتسليم والاستلام، بل وبأوامر من قيادات عليا في الجيش، ثم دعوة المالكي لحشد المليشيات بدل الجيش، وكر وفر في ديالى، بل وقريباً من بغداد، حتى بيجي أكبر مصفاة للنفط تتنازعها القذائف والراجمات والطائرات... ثم بعيداً إلى تلعفر، وهكذا دواليك، وكل ذلك في زمن قياسي كما لو كان مُعدّاً على موعد... وقد رافق هذه الأحداث دعوات مذهبية وطائفية من مراجع وزعماء حتى وصلت الفتنة إلى أوجها، وأصبحت تطل برأسها ووجهها، تَبكي وتُبكي، على أرض الرافدين التي كانت يوماً عاصمة الدنيا ينادي خليفتها السحاب!