قالت الإمارات إن محكمة أبو ظبي الاتحادية الاستئنافية قضت، أمس، بإدانة 57 متهماً من الجنسية البنغالية، في القضية المعروفة إعلامياً بـ«قضية التجمهر»، حيث حكمت المحكمة بالسجن المؤبد لـ3 متهمين؛ لدعوتهم وتحريضهم على التظاهر بهدف الضغط على حكومة بلادهم، في حين حكمت على 53 آخرين بالسجن 10 سنوات، والسجن 11 سنة، بحق متهم واحد دخل البلاد بصورة غير قانونية، وشارك في التجمهر.
قمة الاستقواء والاحتقار لهؤلاء المستضعفين البنغال من قبل حكام الإمارات، عملاء الاستعمار وأولياء يهود، إذ لم تطق صدورهم أن يروا مسلمين يتجمهرون بالشارع العام احتجاجا على طاغية مثلهم، بعيدا عنهم جغرافيا ولكنه قريبا عليهم ولاء وعقيدة وعمالة. فأوقعوا بهم هذه العقوبة المغلظة وكأن جرمهم محاولة انقلاب أو خيانة عظمي، في حين أنه مجرد تجمهر وغضب منهم تجاه حكومة بلادهم على ظلمها وغطرستها وتجويعها للناس وإفقارهم. وكأن حكام الإمارات أرادوا أيضا أن يشردوا من خلف المتجمهرين كل من يفكر بالخروج عليهم يوما ما أو محاكاة أسلوب التظاهر. فكان هؤلاء المستضعفون هم الضحية والأداة. {وإِنَّ الظَّالِمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاء بَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُتَّقِينَ}.
ما أجرم حكام المسلمين، وما أجرأهم على الله وعلى عباد الله، وكم من أرواح أزهقت ودماء أريقت وأعمار أفنيت بسبب هؤلاء الحكام!! فما أحوج الأمة إلى خلعهم وتنصيب خليفة راشدة يبكي خوفا وحنانا على أمته في جوف الليل بدلا من حكام يسهرون على قتلهم وسحق ضعافهم!
