أُسِر ملك فرنسا فرانسوا الأول في بعض حروبها في أوروبا وتحديدا في معركة معركة بافيا(Pavia) ، وشعرت فرنسا حينها أنها أهينت بأسر مليكها، ولَم يكن بمقدور جيشها أن ينقذ مليكها المأسور، فلجأت إلى دولة الخـلافة الإسلامية، الدولة العثمانية آنذاك، وأرسلت رسولاً باسم ملك فرنسا في 6/12/1525م يستغيث بالدولة الإسلامية، فقابل الرسولُ الخليفةَ العثماني سليمان القانوني، فأجاب الخليفة استغاثته، وأرسل إليه مع الرسول كتاباً جاء فيه (... وصلنا رسولكم بكتابكم الذي تقولون فيه إن عدوكم استولى على بلادكم وإنكم الآن محبوسون وتستدعون منا مدد العناية بخصوص خلاصكم، لقد أجبنا طلبك، فكن منشرح الصدر، ولا تكن مشغول الخاطر ...)، وهكذا كان، فقد استعملت دولة الخـلافة ثقلها الدولي، وقوتها العسكرية في إغاثة ملك فرنسا والمساهمة الفاعلة في فك أسره.