جرت العادة أن يُطلق مصطلح "المستوطنات" على التجمعات السكنية اليهودية في مناطق الضفة الغربية، وقطاع غزة قبل انسحاب يهود منه، وهذا الاصطلاح يتضمن إشكالية فكرية سياسية من زاويتين: الأولى أن المستوطنة هي في الحقيقة أرض "مغتصبة" من أصحابها، تم نزعها من سلطان المسلمين، بالقوة العسكرية، ولذلك فالأصل وصفها بالمغتصبات، وذلك من أجل التعبير عن حالة الاغتصاب القهري، والثانية أن المغتصبات لا تقتصر على أراضي الضفة الغربية، بل تشمل كل تجمع يهودي في كل فلسطين. وهذا المقال يسلط الضوء على الاستيطان وانعكاساته على