إذا كان الدور الذي لأجله وجد الجيش غائبا، فلماذا التسلّح إذًا؟ سؤال يتبادر للذهن لدى متابعة أخبار صفقات السلاح التي تُبرمها وتُنفذها أمريكا مع عدد من الدول العربية، وخصوصا تلك التي تغطّ في سبات سياسي عميق، يُسكرها عن أي فعل عسكري في خدمة الأمة، من مثل الكويت وقطر، والإمارات العربية والمغرب، بل وحتى السعودية، التي لم تتذكر يوما أن لديها سلاحا إلا عندما استنهضتها أمريكا لخدمة أجندتها في اليمن، وذلك في المطحنة الطائفية، والتي تهدف إلى إعادة تقاسم النفوذ الاستعماري فيه. إذًا، لماذا تُصرف المليارات - من مقدرات الأمة الإسلامية - على تكديس ذلك السلاح الأمريكي؟ سؤال جدير بالتحليل والتفكير ونحن نتابع أخبار الصفقة الأخيرة التي أعلنت عنها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، والتي تفوق قيمتها سبعة مليارات دولار لتوريد مروحيات عسكرية وطائرات وصواريخ لأربعة من "حلفائها العرب" وهي السعودية والإمارات وقطر والمغرب (سي إن إن في 9/12/2016).