تعليق صحفي
الغرب أعطى لشعوبه رخصة لقتل المسلمين من خلال وصفهم بالإرهاب والتطرف!
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)— قالت الشرطة الأمريكية، الأحد، إن إمام مسجد ومساعدة قتلا في حادثة إطلاق نار، السبت، نفذه مسلح شوهد على كاميرات المراقبة وهو يغادر مسرح الجريمة حاملا سلاحه.
وقال أحد سكان أوزون بارك لمحطة (سي.بي.إس) بنيويورك "نشعر فعلاً بأننا غير آمنين وغير مطمئنين في لحظة كهذه."إنها تمثل فعلاً تهديداً لنا وتهديداً لمستقبلنا وتهديداً لقدرتنا على الحركة في منطقتنا ونبحث عن العدالة."
وكانت كير قد أصدرت في يونيو/حزيران بياناً دعت فيه زعماء الجالية الإسلامية إلى التفكير في زيادة الأمن بعد مذبحة أورلاندو وحوادث قالت إنها استهدفت المسلمين ومساجدهم.
وكان مسلّح وصف نفسه بأنه "جندي إسلامي" قد قتل 49 شخصاً في ملهى ليلي في أورلاندو بولاية فلوريدا في 21 يونيو/حزيران.
يزداد استهداف المسلمين في الغرب وفي أمريكا ويزداد الشعور بعدم الاطمئنان لدى كل مسلم في الغرب نتيجة للحملة الصليبية الحاقدة التي تهدف إلى وصم الاسلام والمسلمين بالإرهاب والعنف والدموية، وصف يطلقه ساستهم في كل مناسبة تصريحا وتلميحا، وتجسده أعمالهم السياسية والاستخباراتية التي تفتعل الحروب والتفجيرات الغامضة والهجمات المفبركة لصنع صورة همجية عنيفة غير إنسانية للمسلمين.
إن الغرب قد أعطى شعوبه رخصة بالقتل لكل مسلم وذلك عبر الدعاية المقيتة والصورة التي اجتهد في رسمها لكل مسلم موحد، حتى بات قتل المسلم أو استهدافه هدفا نبيلا أو عملا وطنيا فكل غربي طالته دعاية الأنظمة الأوروبية التي تشن حملة صليبية ممنهجة "لشيطنة" الإسلام وأهله.
إن حكومات الغرب تمارس الارهاب بعينه والقتل والاستهداف للمسلمين دون رادع و دون أدنى شعور بالذنب أو حتى الحرج الأخلاقي، فأمريكا وروسيا وفرنسا وبريطانيا وغيرهم يقصفون المسلمين ليل نهار ويقتلون عشرات الآلاف ويشردون الملايين في سبيل مصالحهم المادية الدنيئة، فالنفط في نظرهم وسلوكهم الهمجي أغلى من دماء البشر التي يسفكونها ليل نهار لإشباع نهم مصانعهم وسياراتهم الفارهة.
إن الارهاب الذي يصنعه الغرب المستعمر والحرب التي يشنها على المسلمين تحت غطاء مكافحة الارهاب والحملات الدعائية التحريضية ضد المسلمين...أصبحت أدوات قتل ومحاولات إبادة ورخص للقتل بيد كل شذاذ الآفاق، فهانت دماء المسلمين أينما كانوا لأنهم دون راع يرعاهم ويصون دماءهم، فالإمام راع وهو مسئول عن رعيته، وبغياب الإمام أو الخليفة باتت دماء المسلمين وأعراضهم مستباحة لكل شذاذ الآفاق.
آن لأهل القوة والمنعة وضباط الجيوش وقادة الجند ووجهاء العشائر وكل القادرين أن يتحركوا ليخلّصوا الامة من الأنظمة العميلة للغرب ويقيموا خلافة على منهاج النبوة تصون دماء المسلمين وترفع هذا القتل المستعر فيهم وتعيد العزة للمسلمين وترعاهم فلا يجرؤ حاقد على قتلهم في بلادهم أو في بلاد الغرب، بل لا يجرؤ أحد على استباحة أعراضهم واتهامهم بالإرهاب أو الدموية.
كان ذلك تاريخا للمسلمين الذين كانوا يحركون جيوشا لنجدة امرأة كما في غزوة بني قينقاع أو فتح عمورية أو للثأر لكرامة مسلم أخذ ماله كما فعل الرسول عليه السلامعندما قرر أن يبعث جيشاً لعقاب قبيلة جذام على تعديها على أحد رعايا الدولة الإسلاميةومحاولة سلب ماله، بل إن البيزنطيين قاموا بحراسة قبر الصحابي أبو أيوب الأنصاري خوفا من أن ينال منه عوامهم فيستجلب ذلك غضب المسلمين الذين لا قبل لهم بهم، كان ذلك تاريخ الأمة وسيعود حاضرها ومستقبلها عزا ومنعة وصونا لدماء المسلمين وأعراضهم فور إقامة الخلافة التي يرتعد منها الغرب قبل قيامها ...فإلى اقامة الخلافة ندعو كل القادرين وإلى العمل لإقامتها ندعو كل حريص على دماء المسلمين وأعراضهم.
14-8-2016