تعليق صحفي
أيهما خير يا ثوار الشام: الانتحار السياسي أم الشهادة والظفر؟
"اتفق بوتين مع أردوغان على السعي لإيجاد حلول للأزمة السورية من خلال لقاءات بين وزارتي الخارجية في البلدين، وأجهزتهما الاستخباراتية"، وقال بوتين إن أهداف روسيا وتركيا في سوريا متطابقة.
هل حل قضية سوريا في سانت بطرسبورغ؟! أم في جنيف أم في فيينا أم في واشنطن ولندن وباريس؟!
إن وضع قضية الشام في أحضان المستعمرين هو انتحار سياسي وتآمر على أهلها وتضحياتهم، ولا حل حقيقيا لقضية الشام إلا بيد أهلها وثوارها بأن يسقطوا النظام العميل ولا يرضوا بغير الخلافة على منهاج النبوة التي تطبق شرع الله بديلا.
خاب وخسر من جعل تضحيات أهل الشام مجرد ورقة تفاوض يتلاعب بها أو مكّن بوتين وأوباما وحتى أردوغان من التلاعب بها.
إن ما حدث من اتفاق ولقاء بين بوتين وأردوغان هو جريمة منكرة وتآمر مفضوح، ويكشف عن مدى تحزّب القوى الدولية والإقليمية وأدواتها وأشياعها وأحلافها على ثورة الشام وسعيهم لإجهاضها مع توزيعهم للأدوار فيما بينهم.
إن هذا اللقاء الجريمة لا بد أن يُستخلص منه العبر لتُجدد الدعوة لثوار الشام بأن يقطعوا علاقاتهم مع كل الأنظمة العميلة أدوات أمريكا وأوروبا فهؤلاء لا يَأمن جانبهم -سياسياً وعسكرياً- ولا يَظن بهم خيرا إلا مغفل، فليس لكم يا أهل الشام وثوارها إلا الله فتواصلوا السير لإسقاط نظام الطاغية، وحينها لن يصيبكم إلا الشهادة أو النصر مهما تربص بكم المتربصون.
(وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ)