تعليق صحفي
نتاج "المشروع الوطني"...بطالة وتهجير!
أصدر الإحصاء الفلسطيني بياناً صحفياً عشية اليوم العالمي للشباب، 12/08/2016، أظهر أن 30% هم من فئة الشباب، غير أن 63% يرغبون في الهجرة المؤقتة إلى الخارج نظرا للواقع الصعب الذي يعيشونه في ظل بطالة تخطت 39% في الضفة الغربية وقطاع غزة.
أمام هذه الأرقام تتلاشى وعود العيش الرغيد وسنغافورة جديدة وسويسرا الشرق الأوسط التي روّج لها أصحاب "المشروع الوطني" ليبرروا انبطاحهم أمام يهود وسعيهم لإنهاء عذاباتهم! فلا هم حرروا أرضاً ولا وفّروا لأهل هذه البلاد لقمة عيش كريمة! ليتضح بعد ذلك أن "مشروعهم الوطني" ليس سوى مشروع استثماري لزمرة من المتنفذين الذين باعوا دينهم ومقدساتهم وأرضهم للأعداء بثمن بخس دراهم معدودة.
ولئن سألتهم عن البطالة والهجرة ليقولن إن سبب ذلك الاحتلال! ولئن سألتهم عن تحرير البلاد من الاحتلال ليقولن إنما البديل بناء المؤسسات والاقتصاد! يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون.
لقد تهاوت كل المبررات التي ساقها أصحاب "المشروع الوطني" وبان عوارها، وتأكدت فشل كل الخيارات التي تذرّعوا بها وظهرت نتائجها الكارثيّة على الأرض والعرض والمقدسات، علاوة على كونها خيارات غريبة تتصادم مع ثقافة الأمة ودينها، ومع ذلك بقي هؤلاء متمسكين بمشاريعهم الخيانية وخياراتهم الانبطاحية ليؤكد ذلك ارتهانهم للمستعمرين والمحتلين وأنهم لا يملكون من أمرهم شيئاً ولا يملكون تغيير نهجهم الفاشل ما لم يأذن بذلك ساكن البيت الأبيض!
إن فلسطين، رغم كل المؤامرات والخيانات، هي فلسطين الأرض المباركة، مسرى نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، فتحها الفاروق وحررها الناصر صلاح الدين وحفظها عبد الحميد، ولن تغير المؤامرات شيئا من هذه الحقائق، وستبقى فلسطين على موعد مع التحرير بجحافل جيوش المسلمين ما دام على وجه هذه الأرض من يوحّد الله ويقرأ سورة الإسراء.