ذكرت وكالة معا قبل يومين- "أدى رجال دين مسلمين ومسيحيين ويهود اليوم الخميس صلوات استسقاء للديانات الثلاث طلبا للمياه في ظل الخريف الجاف حتى الآن والذي تعاني منه الأراضي الفلسطينية وإسرائيل ومن أجل إحلال السلام."
وقبل أداء الصلوات الثلاث كل حسب شعائره الدينية ألقى محافظ بيت لحم الوزير عبد الفتاح حمايل (الذي دعا لهذه الصلاة) كلمة "أكد فيها على أن اختيار هذا المكان يحمل معان سياسية أهمها أن هذه المنطقة تقع على حدود الأراضي المحتلة عام 67 وبالتالي فان هذه الرسالة تشدد على إجماع كافة الحاضرين هنا على ضرورة إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وهي المواقف التي أكد عليها موقف رجال الدين اليهود خلال الأسابيع الماضية خلال زيارتهم إلى محافظة بيت لحم."
لقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم يجمع الصحابة والأتقياء ويستسقي الغيث من الله وهكذا فعل الخلفاء رضوان الله عليهم من بعده كانوا يجمعون الصحابة وأتقياء المؤمنين لصلاة الاستسقاء، فيستجيب الله لصلاتهم.
 أما الخلف الذين أضاعوا الصلاة والبلاد والعباد فيجمعون الحاخامات اليهود الكفار الذين اغتصبوا فلسطين وقتلوا وشردوا وأصدروا الفتاوى بقتل أهل فلسطين واغتصاب أرضهم من أجل استسقاء المطر، فأي صلاة هذه وأي استسقاء هذا يا حمايل أهو طلب للغيث من الله أم مجلبة لغضب الله وسخطه؟!.
ثم أليس اعتراف الحاخامات بحدود 67 للدولة الفلسطينية هو عينه أخذ الاعتراف منك ومن مشايخ السوء الذين جمعتهم بحدود 48 خالصة لكيان يهود، أليس هذا إقرار واعتراف عملي منك ومن أزلامك بأن 80% من أرض فلسطين التي احتلت عام 48 هي أرض لليهود؟!
لقد أتقن رجال السلطة تزوير الحقائق وتحويل أفعال الشيطنة إلى أفعال رحمة وتحويل التفريط والتنازل والهزيمة إلى مكاسب وانتصارات تبا لهم كيف يحكمون، ولكن الله ليس بغافل عما يعمل هؤلاء الظالمون المفرطون، والأمة كذلك لن تغفر لمن خذلها وباعها لأعدائها مقابل عرض من الدنيا زائل.
     {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}
13/11/2010
 
{jcomments on}