السلطة توغل في حرب الله والإسلام فتستنفر قواتها لمنع الجمع وقمع واعتقال المصلين

  ما زالت السلطة الفلسطينية تكشر على أنيابها أكثر فأكثر، رغم كل ما تكشف وبدا للناس جهارا نهارا، وليس آخره مؤامرتها على مسجد ومقام النبي موسى بأريحا الذي أرادت تحويله إلى صالة رقص وفجور ودار معصية؛

حيث واجهت السلطة دعوات الناس لإقامة صلوات الجمع في بعض المدن والمناطق، باعتقالات واقتحامات للبيوت وترويع للآمنين بعد منتصف ليلة أمس، على غرار ما يفعله الاحتلال بأبناء فلسطين، فاعتقلت عددا من شباب وأهالي قلقيلية ممن دعوا إلى الصلاة، واعتقلت الحراكي محمد عايش، وكذلك قامت صباح اليوم ومع اقتراب موعد صلاة الجمعة بتطويق المساجد والأماكن العامة التي دعا الناس المصلين للصلاة فيها، وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، للحيلولة دون تمكن الناس من فتح المساجد وإقامة الصلاة.

وعقب أذان الجمعة أطلقت قوات السلطة القمعية قنابل الغاز بكثافة على المحتشدين لأداء الصلاة أمام مسجد السوق وسط مدينة قلقيلية، دون خجل ولا حياء من الله ورسوله والمؤمنين، ورغم القمع والمنع استطاع قسم من الناس أداء الصلاة وسط حي نزال في المدينة.

وبذلك تصرّ السلطة المجرمة على محاربة الله والإسلام وبذل كل جهودها الآثمة من أجل الحيلولة بين الناس وبين شعائر الإسلام مستقوية ومستعينة في ذلك بالاحتلال وقوى الاستعمار ومتسلحة بتعليمات وأوامر المؤسسات الغربية الاستعمارية. وهي تحسب أنها بذلك ستبقى قادرة على مواجهة أهل فلسطين الأحرار الذين عجز الاحتلال من قبل السلطة على تركيعهم.

وليس من دليل أكبر على عزيمة أهل فلسطين وحبهم للإسلام ولشعائره واستعدادهم للتضحية من أجل دينهم تلك الجماهير الغفيرة التي توافدت اليوم إلى مقام ومسجد النبي موسى من شتى مناطق الضفة لإقامة صلاة الجمعة هناك وإفساد المخططات على السلطة المجرمة. وستبدي الأيام للسلطة أكثر فأكثر بأن كل محاولاتها لحرب الإسلام وأهل فلسطين بالاستعانة بالاحتلال والغرب ستبوء بالفشل وسيبقى الإسلام ويبقى أهل فلسطين أعزة أقوياء بربهم، والعاقبة للمتقين.

 

 

1/1/2021