اعتقالات بالجملة وقمع وغطرسة من السلطة الفلسطينية بحق المصلين والداعين إلى الله

إضافة إلى الغطرسة والعنجهية التي مارستها السلطة بشبيحتها المسماة بالأجهزة الأمنية يوم أمس الجمعة بحق المصلين والركع السجود، لا لذنب إلا لأنهم يعظمون شعائر الله ويصرون على التمسك بدينهم في مواجهة الحرب التي تشنها السلطة تجاه الإسلام وأهل فلسطين الأحرار، إذ انقضت قوات السلطة يوم أمس على المصلين في مختلف مدن الضفة وقراها، ولم تراع كبار السن أو الركع السجود في حرب معلنة منها بحق المساجد وأهلها، فأسالت الدماء وروعت الآمنين واستباحت الحرمات في مشهد لم يشهده أهل فلسطين من قبل حتى من قبل قوات الاحتلال اليهودي.

إضافة إلى كل ذلك، وبدلا أن تخسأ السلطة لما أصابها من عار معاداة أهل فلسطين ومحاربة الإسلام وشعائر الله، ما زالت تعتقل العشرات من شباب حزب التحرير ومن عموم الناس ممن لبوا نداء الصلاة والفلاح وذهبوا يوم أمس للصلاة في بيوت الله، إذا ما زالت تحتجز لغاية الآن أكثر من 34شخصا من مختلف المحافظات والمناطق، من محافظة قلقيلية وطولكرم وسلفيت وجنين وبيت لحم والخليلوطوباس، فضلا عن غيرهم الذين أطلقت سراحهم اليوم وأمس.

وهذا يؤكد على أنّ السلطة باتت تمارس دورها القذر في محاربة الإسلام وقضية فلسطين بكل وقاحة وجرأة وهي مصرة على ذلك لارتباط هذا الأمر بالوظيفة الجوهرية التي جيء بالسلطة من أجلها، وقد شاهد كل الناس كيف ترعى السلطة الرذيلة والفاحشة وتسهل الاحتفالات الماجنة والاجتماعات والنشاطات السلطوية وتسهر على حراستها دون مراعاة لما تسميه بروتوكولات الصحة حتى وإن كانوا بالآلاف، بينما تطارد المصلين والمساجد ولو كانوا آحادا أو عشرات.

وهذا ما يعزز القناعة بضرورة أن ينبري أهل فلسطين الأحرار أكثر فأكثر للتصدي للسلطة وغطرستها ووضع حد لمخططاتها الخبيثة، ورفع مستوى العزيمة التي ستتكسر عليها آمال السلطة ومن خلفها الاحتلال والغرب المجرم. ونحن في حزب التحرير سنبقى مع أهل فلسطين وفي مقدمتهم للتصدي لكل محاولات السلطة الهادفة إلى محاربة الإسلام وتصفية قضية فلسطين مهما كلفنا ذلك.

 


 

2/1/2021