أقدمت أجهزة الأمن الفلسطينية في قلقيلية مساء يوم الأربعاء المنصرم 30-12-2009 على اعتقال عضو حزب التحرير محمود عوض 37 عاماً من منزله بغير وجه حق وذلك عقب اعطائه درساً في مسجد حيّه علّق فيه على الجريمة البشعة التي ارتكبتها قوات الإحتلال باغتيال 3 نشطاء من كتائب الأقصى في نابلس وأدان تواطؤ وتنسيق السلطة وأجهزتها الأمنية مع يهود.
ولازال عوض رهن الإعتقال وقد قامت الأجهزة الأمنية بتحويل ملفه إلى الشرطة من أجل توقيفه وافتعال قضية له لعدم امتلاكهم أدلة تدينه، ويذكر أن هذه الأجهزة التي نصبت نفسها حامية ليهود ومأتمرة بأوامر الجنرال الأمريكي دايتون قد أخذت على عاتقها ملاحقة كل من يحاسبها ويأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويكشف خيانتها مع كيان يهود، وكانت هذه الأجهزة قد أقدمت على اعتقال عضو حزب التحرير في قلقيلية أيضاً نصر بشناق 36 عاماً لنفس الأسباب المذكورة وهددته بتحويل ملفه للشرطة لغاية توقيفه، إلا أنها عادت فأفرجت عنه بعد مضي 36 ساعة على احتجازه.
إن هذه التصرفات الرعناء والهوجاء من السلطة وأجهزتها الأمنية تؤكد مدى ما وصلت إليه هذه السلطة من الإذعان لكيان يهود والعمل كذراع أمني له دون أدنى تردد أو استحياء. كما تؤكد هذه التصرفات أن السلطة بسبب انخراطها في جرم التآمر على أهل فلسطين وغرقها في مستنقع الإحتلال ما عادت تطيق سماع أي صوت حق منددٍ بها وبفعالها البشعة فتسعى جاهدة لإسكاته عبر اعتقاله وزجه في غياهب السجون أو عبر تهديده والتعرض له بالضرب والإيذاء والملاحقة ولا أدل على ذلك من التصرفات المشينة التي مارستها السلطة مع الدكتور ماهر الجعبري عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير مؤخراً أثناء اعتقاله.
إن إعتقالات السلطة لشباب حزب التحرير لن تثنيهم عن قول الحق في وجه الطغاة والصدع به، فحزب التحرير ضرب جذوره في الأرض وغلظ ساقه وفروعه في السماء وهو يشق طريقه بخطى ثابتة ومتسارعة ولن يقدر الطغاة والجبابرة- لا مجرد سلطة ذليلة- من قبل ولا من بعد عن أن يرهبوه أو يحيدوه عن نهجه وخط سيره، وسيعلم الطغاة وكل من وقف سداً في وجه هذه الدعوة وقت تحقق الخلافة عمّا قريب بإذن الله أي منقلب ينقلبون.
((وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ))
1-1-2010