في تعقيب لعضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين المهندس باهر صالح على الجدار الفولاذي الذي شرعت مصر في بنائه قال:" القول بأنّ بناء الجدار الفولاذي شأنٌ مصري داخلي مغالطة كبيرة، فمحنة أهل غزة وأهل فلسطين مسئولية كل البلاد الإسلامية، وأي محاولة للتهرب من هذه المسئولية أمر غير مقبول ولا مبرر"
وأضاف: "الأولى بمصر أن تفتح الحدود وتزيل الحواجز وتشرع الأبواب على مصراعيها أمام أهل غزة المظلومين والمقهورين وليس سد السبل التي تخفف عن أهل غزة وطء الحصار والظلم"
وأكد صالح على أنّ كل من يساهم في حصار غزة شريك ليهود في جريمتهم بحق الفلسطينيين مهما حاول تبرير ذلك بحجج واهية وذرائع حفظ الأمن القومي، ولا شك أنّ هذا حرام شرعاً.
وقال:"الأولى بمصر أن تحافظ على أمنها القومي من اختراقات يهود المتكررة للحدود وقتلهم للجنود المصريين بين الفينة والأخرى بحجة الخطأ وقصفهم للمناطق المجاورة للحدود في رفح بالطائرات".
واعتبر صالح أنّ حرص النظام المصري على بناء الجدار الفولاذي يأتي استجابة للضغوط الأمريكية "والإسرائيلية" المتنامية من أجل حفظ أمن "إسرائيل" وهو ما بدأت به مصر بشكل حثيث منذ مؤتمر شرم الشيخ العربي الأوروبي الذي جاء بعد قرار مجلس الأمن 1860، من أجل فرض حصار تسليحي على غزة.
وشدد على أنّ نصرة غزة وفلسطين كلها مسئولية المسلمين جميعهم، ومسئولية جيوش المسلمين تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الغاشم.
31/12/2009