عن ابن عباس، قال : كنت خلف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يوما، فقال: (يا غلام احفظ الله يحفظك، احفظ الله تجده تجاهك، إذا سألت فاسأل الله، وإذا استعنت فاستعن بالله، واعلم أن الأمة لو اجتمعت على أن ينفعوك بشيء لم ينفعوك إلا بشيء قد كتبه الله لك، ولو اجتمعوا على أن يضروك بشيء لم يضروك إلا بشيء قد كتبه الله عليك، رفعت الأقلام، وجفت الصحف.)
وفي هذه القصة سنرى كيف أنّ أخانا قاسماً قد أدّى الواجب وصدع بكلمة الحق وسط حقل من الألغام ..
جاء في تاريخ الطبري: "بعث رسول الله جيش الأمراء، فقال عليكم زيد بن حارثة، فإن أصيب فجعفر بن أبى طالب، فإن أصيب جعفر فعبد الله بن أبى رواحة ... فانطلقوا فلبثوا ما شاء الله ثم إنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم صعد المنبر وأمر فنودي الصلاة جامعة، فاجتمع الناس إلى رسول الله فقال: باب خير، باب خير، باب خير، أخبركم عن جيشكم هذا الغازي، إنهم انطلقوا فلقوا العدو فقتل زيد شهيدا واستغفر له، ثم أخذ اللواء...
هذه قصة أحد أسود حزب التحرير الذين صدعوا بكلمة الحق، فألقوا رسالة حزب التحرير- فلسطين التي زلزلت السلطة الفلسطينية وفتت في عضدها.
رسالة حزب التحرير– فلسطين التي طفقت بعدها السلطة تضرب يمنة ويسرى، تعتقل وتلاحق وتطارد، لتثأر لهيبتها التي لم يبق منها شباب الحزب شيئا حينما أراقوها أمام مسمع ومرأى الناس أجمعين.نترككم مع فصول هذه القصة السريعة المملوءة بكل معاني الإباء والعزة والشجاعة، لنرى كيف يكون الرجال في هذا الزمن الذي عز فيه الرجال.
هذه قصة الشاب إبراهيم، أحد شباب حزب التحرير الذي أرى الله من نفسه ما يحب، وجهر بالحق في وجه الظلمة دون أن يأبه بالعواقب، خشي الله وأحسن الظن به فكان الله عند حسن ظنه.
وعلى الرغم من قصر القصة إلا أنّها تستأهل أن تسطر بماء الذهب. نترككم لقراءة تفاصيلها.
المكتوب واضحٌ من عنوانه
يتفق الجميع على ضرورة الانطباع الأول الذي يتركه المرء في أول لقاء له أو مواجهة أو اجتماع أو غير ذلك، فالانطباع الأول ..
إنّ الشيطان يستغل كل فرصة ليتسلل بها إلى نفوس وعقول البشر ليوسوس لهم ويزين لهم المعصية، فيحبب إليهم الفسق والفجور وينفرهم من الطاعة والانقياد لله رب العالمين، فالشيطان إنما يجري من الإنسان مجرى الدم. ولكن الشيطان عندما يجد الباب موصداً أمامه بالأقفال المتينة فإنه يعود خائبا حزنا، وهذا حاله مع عباد الله المؤمنين الأتقياء الذي اعتصموا بحبل الله، والتجأوا إليه، كشباب حزب التحرير الذين باعوا أنفسهم وأموالهم ابتغاء مرضاة الله بعملهم الحثيث لتحكيم شرع الله.
ومع قصة جديدة لشاب أخر من شباب حزب التحرير ضرب مثلاً في الثبات على الحق والتمسك بمبدئه، ودفع 17 يوماً من الحبس لدى السلطة الفلسطينية ثمنا لرفضه التوقيع علي أي تعهد، فتركهم في حسرتهم دون أن ينالوا من عزيمته شيئا.
نترككم مع قصته التي مع قصرها إلا أنّ عظمتها في سجل المؤمنين تكفي لأن تسطر في صحائف الرجال.