تعليق صحفي
خطوط أردوغان مقتحمة وجعجعته فارغة والقدس تنتظر الأبطال المحررين!
قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن مسألة القدس قد تؤدي لقطع العلاقات الدبلوماسية مع "إسرائيل" ووجه حديثه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قائلا: "أقول للسيد ترامب: القدس خط أحمر بالنسبة للمسلمين وتؤدي لقطع العلاقات مع إسرائيل".
جاء ذلك خلال كلمة لأردوغان أمام الكتلة البرلمانية لحزب العدالة والتنمية اليوم الثلاثاء .
ويشير أردوغان بذلك إلى احتمالية قيام الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة دونالد ترامب بنقل السفارة الأمريكية من (تل ابيب) إلى القدس تنفيذاً للتشريع الذي أصدره الكونغرس عام 1995 والذي يقضي بنقل السفارة الأميركية للقدس، إلا أن رؤساء الولايات المتحدة اعتادوا تأجيل القرار كل ستة أشهر.
اشتهر الرئيس التركي بكثرة تحديده لخطوط حمر خلال ثورة الشام، ما لبث أن تنازل عنها حتى أصبح مثار سخرية، فقد اعتبر أردوغان يوما أن استخدام الطيران في قتل المدنين خط أحمر فاستخدم النظام السوري المجرم كل إمكانياته الجوية في قتل أهل الشام ولم يحرك الرئيس التركي ساكناً!!.
ثم زاد أروغان في تضليله مدعيا بأن حلب خط أحمر آخر، فدمر النظام المجرم الأحياء الشرقية من حلب وحاصرها ...فطلب الرئيس التركي من القيادات الموالية له سحب فصائلهم للقتال في الشمال وبذلك تم تسليم تلك الأحياء إلى النظام في خيانة واضحة لثورة الشام وأهلها !!
و اليوم يدعي صاحب الخطوط الحمر المقتحمة والمتجاوزة، يدعي بأن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس ((خط أحمر))، فمن ذا الذي سيصدق هذه الجعجعات الفارغة التي لم تعد تنطلي على الأمة التي خبرت استخذاء أردوغان ودعمه للحلف الصليبي المحارب للأمة الإسلامية، وفتحه أجواء تركيا وبحرها لجيوش أمريكيا وروسيا لتقتل أهل الشام ليل نهار ؟!
و يتكلم أردوغان وكأن القدس محررة وأن الكيان الغاصب يهدد باحتلالها، وجل اعتراضه على نقل المباني ، ألا يرى أردوغان قطعان المستوطنين وهم يدنسون المسجد الأقصى ليل نهار، وشرطة كيان يهود تضيق على أهل فلسطين وتمنع معظمهم من الصلاة فيه، ألم يشاهد أعلام الكيان الغاصب ترفرف فوق مباني القدس وأحيائها، ودماء أهل فلسطين تسفك كل يوم على يد قتلة الأنبياء، وهل القدس في منطق أردوغان خط أحمر وحيفا ويافا وعكا وكل المناطق التي احتلت عام 1948م والتي تمثل أكثر من 70% من الأرض المحتلة ((خط أخضر))!!.
إن الخطوط الحمراء الحقيقية عند هؤلاء العملاء تتجسد فقط في المساس بمصالح أسيادهم الغربيين، أو المساس بعروشهم، أو العمل على إزالة أنظمة الكفر التي يحكمون الناس بها وإقامة دولة الإسلام.
إن الرد على ترمب وعنجهيته معروف لكل مسلم موحد بربه، رد سطره أبطال الأمة في تاريخ نصرتهم للأرض المباركة رد لا يكون إلا بتحريك الجيوش لتحرير فلسطين كاملة، كما حررها البطل صلاح الدين الأيوبي والسلطان المظفر قطز، رد لا يكون بالتهديد الباهت بقطع العلاقات الدبلوماسية أو التصريح الأجوف بخطوط حمر لطالما عرف العالم وهنها.
إن الأمة الإسلامية تدرك جرائم أمريكا المتكررة بحق فلسطين وأهلها، وسواء تم نقل السفارة أم لا فإن هذا لن يغير في قناعات الأمة المتجذرة بوجوب تحرير فلسطين كاملة وهذا واجب شرعي تتشوق الأمة لتنفيذه تحت إمرة أبطال فاتحين حقيقيين، وهذا شرف لن يناله دجالون مضللون من أمثال أردغان وغيره من حكام المسلمين العملاء للغرب المستعمر الطامع في بلادنا.
لقد آن للرجال الحقيقيين في الأمة الإسلامية التحرك من فورهم وخلع أنظمة الضرار وإقامة خلافة راشدة ثانية على منهاج النبوة تقتلع كيان يهود من جذوره وتعيد القدس درة تاج للعالم الإسلامي.
5-12-2017