تعليق صحفي: السلطة مصممة على تسليم فلسطين لأعداء الأمة مجددا
ببحثها عن رعاية جديدة لعملية السلام المشئومة!
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني في حديث لإذاعة صوت فلسطين صباح اليوم أن اللجنة ستبحث الخطوات العملية الملموسة لمواجهة قرار الرئيس الأمريكي على المستويين السياسي الدبلوماسي والوطني الداخلي.
وأوضح مجدلاني أن اللجنة ستناقش آليات التحرك من أجل البحث عن رعاية دولية متعددة الأطراف للعملية السياسية، باعتبار أن الولايات المتحدة أخرجت نفسها من هذا الدور ولم تعد مؤهلة للقيام به.
تصر السلطة الفلسطينية على الإيغال في التفريط والخيانة رغم ما تلقته من صفعة لمشروعها الخياني المسمى بالمشروع الوطني، ضربة ممن اعتبرته دوما وسيطا لعملية سلام آثمة فاجرة تنازلت فيها السلطة المجرمة عن جل الأرض المباركة وقبلت فيه بوعود الشياطين الكاذبة، فجاء اعتراف العلج الأمريكي بالقدس شرقيها وغربيها لينزع ورقة التوت عن مشروع السلطة الذي تسربل بالخيانة والتفريط من أول يوم.
إن السلطة المنسلخة من ثقافة أمتها والتي تعودت على الارتماء في أحضان أعدائها لم تتعظ من صفعات ترمب لها، فتحاول تجديد خيانتها وجلدها النجس بالبحث عن رعاية جديدة لعملية السلام المشئومة التي تعد مبرر وجودها في الحياة، فهي قائمة على عملية سياسية تسمى عملية السلام تسعى من خلالها إلى إيجاد شرعية لكيان يهود وتثبيت أركانه في الأرض المباركة عبر اتفاقيات دولية تعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل دويلة هزيلة يتربع رموز السلطة في مناصبها خدما وعبيدا للغرب المستعمر وأعداء الأمة الإسلامية.
إن بحث السلطة الفلسطينية عن راع جديد لعملية السلام إصرار على الخيانة، فعملية السلام لها مخرج واحد وهو شرعنة وجود كيان يهود وتثبيت أركانه وإعطائه جل الأرض المباركة، وهو مخرج تتفق عليه كل دول الاستعمار سواء كانت امريكيا أو روسيا أو الدول الأوروبية أو الصين أو أي كان من أعداء الأمة الإسلامية التي تريد السلطة أن تجعلهم أوصياء على الأرض المباركة في تكرار وقح مشين لما اقترفته من خيانة بتسليمها الأرض المباركة للقرارات الدولية وراعيتها عدوة الاسلام أمريكيا.
إن قضية فلسطين قضية عسكرية تستنهض لها الأمة الإسلامية وتحرك لأجلها جيوش الأمة، ولا سبيل لحل قضية فلسطين إلا بالتحرير الكامل للأرض المباركة لا فرق في ذلك بين القدس غربيها أو شرقها أو بين حيفا ويافا وتل الربيع وعسقلان أو غيرها من المدن.
إن قبلة المسلمين الأولى ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام لها أمة حية تتشوق لتحريرها ويكبلها حكامها الخونة الذين ارتموا في أحضان أعدائها رعاة لكراسيهم وعروشهم وسلطتهم، فبخلعهم ستتحرك الأمة لتسطر حطين جديدة وعين جالوت ثانية وتخلع كيان يهود من جذوره كما خلعت الصليبيين وكسرت التتار، فآن لقادة الجند أن يتمردوا ويتوجهوا من فورهم لنصرة مسرى نبيهم عليه السلام ليحوزوا عز الدنيا والآخرة.