تعليق صحفي
العلماء تهاونوا في محاسبة الحكام فتجرأ الحكام على وصفهم بالإرهاب
القدس العربي - الأناضول: قال الأمين العام للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الدكتور علي القرة داغي، في مؤتمر صحافي عقد في الدوحة، إنهم كاتحاد لا يخضعون لرغبات حاكم ولا يسيرون في ركب دولة معينة.
وأشار القرة داغي إلى أن الاتحاد ولد من رحم الأمة الإسلامية التي عانت بما فيه الكفاية من التيارات المتشددة، التي تحاول خطف الإسلام دين السلام.
وتابع اؤكد لكم أن الأمة الإسلامية قد ضاقت ذرعاً بالتيارات المتشددة؛ لقد ضقنا ذرعا بأولئك الذين يتعالون على الناس، وضقنا ذرعاً بعلماء السلطان الذين يسيرون في ركبهم إفراطاً وتفريطاً وتشدداً وتساهلاً.
وذكر انه سيتخذ إجراءات قانونية بعد ان وضعته الدول العربية المقاطعة للدوحة على «قوائم الإرهاب«.
إن جرائم الحكام في العالم الإسلامي لا تعد ولا تحصى تجاه الإسلام وأمة الإسلام، ابتداء من إقامة الصلاة وانتهاء بتوحيد الأمة الإسلامية وتطبيق الإسلام في ظل الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي وعدنا بها صاحب المنهاج محمد عليه وعلى آله الصلاة والسلام، ومرورا بتعطيل الجهاد ذروة سنام الإسلام، حتى استعمرت بلاد المسلمين عسكريا وسياسيا واقتصاديا وثقافيا، وما تبع ذلك من ضياع للبلاد وثرواتها وعاش الناس في ضنك وفقدوا الأمن والأمان في جميع شئون الحياة.
فماذا فعل العلماء في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تجاه هذه القضايا؟، هل أنكروا على الحكام وهل وقفوا في وجههم أو حرضوا وقادوا الأمة لتقف وجههم ولتعمل على خلعهم؟ أم أن الأمة تشهد بأنهم تقاعسوا عن ذلك كله بل هادنوا الحكام ومن وراء الحكام ومدحوا أحيانا صنيع الحكام حتى طمع الحكام فيهم ووصفوهم بالإرهاب.
إن العبء على العلماء ثقيل جدا وهم ورثة الأنبياء فإن فسد العلماء أو تقاعسوا عن دورهم ضاعت الأمة وتجبر الحكام في عباد الله وأذاقوهم الويلات ومنهم العلماء الذين صمتوا.
إننا نوجه دعوة صادقة لكل عالم بأن يتق الله ولا يكتم ما علمه من كتاب الله وسنته وأن ينطق بالحق في وجه الحكام وأعوانهم من الظلمة وخاصة في القضايا المصيرية التي تعيد للأمة حكم القرآن والجهاد في سبيل الله، وتعيد للأمة عزتها وكرامتها، وليتذكروا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ((سَيِّدُ الشُّهَدَاءِ حَمْزَةُ بْنُ عَبْدِ الْمُطَّلِبِ، وَرَجُلٌ قَامَ إِلَى إِمَامٍ جَائِرٍ فَأَمَرَهُ وَنَهَاهُ، فَقَتَلَهُ)).