تعليق صحفي
السيسي "ناصح أمين" للمحتلين، فهل يأتمنه مخلص على مسرى رسول الله!!
حث عبد الفتاح السيسي الفلسطينيين على التغلب على الخلافات فيما بينهم، والاستعداد للقبول بالتعايش مع بعضهم بعضا ومع "الإسرائيليين" في سلام وأمن. كما دعا السيسي الشعب "الإسرائيلي" للالتفاف حول قيادته السياسية لتحقيق السلام وقال لهم "نحن معكم في تحقيق ذلك". معتبرا أن لدى مصر تجربة رائعة وعظيمة في السلام مع "الإسرائيليين" منذ أكثر من 40 سنة ويمكن أن نكرر هذه التجربة وهذه الخطوة الرائعة مرة أخرى.!!
يتحدث السيسي "كناصح أمين" للمحتلين، يبدي لهم الرأي والمشورة ويحرص على أمنهم وعيشهم بسلام بل ويتعدى ذلك إلى توجيه النصح الداخلي لهم بالالتفاف حول قيادتهم السياسية التي يعتبرونها غارقة في الفساد! فبأي وصف يمكن وصف هذا الانحدار والتواطؤ مع المحتلين وموالاتهم وإظهار محبتهم؟!
وبدل أن يتوارى السيسي من أهل فلسطين جراء تآمره عليهم وخذلانهم وعدم تحريكه ساكنا للدفاع عن الأقصى، تمادى في خيانته ليطالبهم بالتعايش مع المحتلين الذين يقتلونهم صباح مساء ويسعون لتهويد القدس وهدم الأقصى!!
إن تصريحات السيسي تعبر عن مكنون صدور الحكام وحقيقة موقفهم من كيان يهود المحتل، فهم جميعا على قلب رجل واحد في محبته والولاء له والحرص على أمنه، وكل ذلك يلبسونه بلباس السلام المزعوم، والسؤال الذي يجب أن يبقى حاضرا؛ هل هؤلاء -أولياء يهود وأمريكا- يصح ائتمانهم على قضية مسرى رسول الله؟ هل يقبل مخلص حريص التنسيق معهم أو الارتماء في حضن أجهزة مخابراتهم؟!
إن قضية الأرض المباركة لا تحتاج إلى هرطقات الحكام ولا إلى "تكتيكات" التنظيمات ولا إلى اجتهادات اللاهثين خلف سراب السلام، فحلها مسطر من السماء (وأخرجوهم من حيث أخرجوكم) وكل حيد عن ذلك لن يورث سوى الضياع والشقاء ولن يحرر شبرا أو يحمي المقدسات وسيسربل صاحبه بثوب الخيانة والخزي في الدنيا ويوم يقوم الأشهاد.
20/9/2017