تعليق صحفي
تصريحات العجرمي الخيانية بحق الأسرى نتيجة تفريط السلطة بهم
رام الله – «القدس العربي» :نشر موقع «مركز القدس لدراسة الجمهور والدولة» في "إسرائيل" تصريحات لوزير الأسرى السابق في السلطة الفلسطينية أشرف العجرمي، خلال ندوة بمناسبة مرور 24 عاما على توقيع اتفاق أوسلو بين منظمة التحرير الفلسطينية و"إسرائيل"، تطرق فيها إلى الأسرى ودفع رواتبهم وارتباط هذه الرواتب بالعنف.
وبحسب الصحيفة فقد لاقت التصريحات التي أدلى بها وزير الأسرى الفلسطيني السابق أشرف العجرمي، والتي تحدث فيها عن أن رواتب الأسرى تشجع على العنف، استنكاراً واسعًا على المستويين الفصائلي والشعبي، وكذلك على مستوى الشارع،وقد شكلت تصريحات العجرمي أمام عدد من قادة الاحتلال المتقاعدين في لقاء اعتبر أنه تطبيعي في مدينة القدس المحتلة، صدمةً لدى الشارع الفلسطيني، على اعتبار أن المساس بقضية الأسرى يُعد خطاً أحمر لدى الفلسطينيين على اختلاف فصائلهم وتوجهاتهم السياسية.
إن تصريحات الوزير العجرمي الوقحة والخيانية ليست تغريداً خارج السرب بل هي تعبر عن نهج السلطة الاستخذائي تجاه الأسرى الأبطال، وما كان للوزير السابق العجرمي أن يدلي بهذه التصريحات لولا إدراكه أنه أمن العقوبة وأن السلطة فرطت بهم ابتداء وخنعت لإملاءات أمريكا وكيان يهود في اعتبار الأسرى إرهابيين، وما يدلل على ذلك أن رئيس السلطة لم ينبس ببنت شفة في أمريكا حينما اعتبر ترامب الأسرى (إرهابيين) وطالبه بوقف تمويلهم، وبعدها تم استقبال ترامب في بيت لحم بحفاوة!، مما شجع حكومة الاحتلال لتكرار الطلب بإيقاف مخصصات الأسرى.
إن استمرار وجود الأسرى في سجون الاحتلال يمثل وصمة عار في جبين الحكام والسلطة الفلسطينية التي وقعت الاتفاقيات الجائرة مع الاحتلال تاركة الأسرى الذين ناضلوا من أجل التحرير في سجون الاحتلال تسومهم سوء العذاب والقهر لهم ولأهاليهم، وإننا ندعو الله أن يعجل بقيام الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي ستجعل من أولوياتها تحرير الأسرى والمسرى وكامل أرض فلسطين المباركة.