تعليق صحفي
كاسر أرجل أهل فلسطين، أمينا عاما لجامعة التفريق العربية
بعد ترشيح مصر لوزير خارجية حكومة المخلوع مبارك أحمد أبو الغيط وانتخابه أمينا عاماً للجامعة العربية التي ما وجدت إلا لتفريق بلاد العرب وهي منظمة تحترم سيادة كل كيان فيها أنشأ على يد سايكس-بيكو وعملائهم بينما سيادة أمريكا وأوروبا مقدمة على سيادة تلك الأنظمة في بلادها بسبب الحكام النواطير على مصالح الغرب الكافر.
إن هذا التعيين يحمل عدة دلالات:
انه استخفاف بأهل فلسطين ولبنان، فمن جهة لا تزال ترافق اسم ذلك الوزير صوره مع تسيفي ليفني وزيرة خارجية كيان يهود وهي تهدد أهل غزة من قلب القاهرة وبوجوده معها دون أن ينبس ببنت شفة.
بل انه صاحب التصريح الشهير الذي هدد فيه بكسر أرجل أهل غزة إن اجتازوا الحدود في الوقت الذي كان فيه نظام مصر يحاصر أهل غزة مثلما يحاصره كيان يهود، بل وبتواطؤ على ذلك الحصار من خلال التنسيق ما بين وزير المخابرات المصري الهالك عمر سليمان، وكيان يهود.
واستخفاف بأهل لبنان، فهو وزير خارجية مصر فترة العدوان على لبنان عام 2006، بل لقد زار كيان يهود قبيل العدوان الأخير.
إن احتكار نظام مصر لمنصب الأمين العام لجامعة الدول العربية، إنما هو احتكار لصف عملاء أمريكا واحدا تلو الآخر في قيادة هذه الجامعة التي لم تقدم لأهل فلسطين وبلاد العرب سوى الخزي والعار والتنسيق والإشراف على تنفيذ مشاريع أمريكا في العراق وسوريا وفلسطين وغيرهم ومنع عملاء أوروبا والانجليز كقطر وغيرها من التشويش على خطط أمريكا.
إن الأمة اليوم قد تجاوزت حكامها وأنظمتهم ومنظماتهم الإسلامية والعربية ولم يعد عملاء أمريكا وأوروبا مرتكزين إلا على قوة القهر والتسلط والقتل والسجن، وهو ما من شأنه أن يعجل في زوالهم، ورغم تضحيات الأمة الإسلامية العظيمة قبل زوالهم ولكن العاقبة للمتقين.
12/3/2016