تعليق صحفي
حكام مجرمون فاسدون حاقدون على الإسلام، والأمة منهم برآء
في لقاء تلفزيوني على قناة "صدى البلد"، الجمعة، قال أحمد الزند، وزير العدل المصري، ردا على سؤال عن استعداده لحبس صحفيين خالفوا القانون "إن شا الله يكون نبي، عليه الصلاة والسلام.. استغفر الله العظيم يا رب".
من يستمع لوزير العدل المصري بذيء اللسان وسيء الصيت والسمعة وهو يتطاول على مقام النبي الأكرم مدعياً حبسه إن خالف القوانين الوضعية التي يقدسها الزند وأمثاله، من يستمع لهذه الترهات يظن أن هذا الوزير يمثل دولة عدل وقانون! بينما الواقع أنها دولة عصابة مجرمة وبلطجية تترزق من العمالة لأمريكا وتجرم في حق الناس وتتوعدهم بالقتل كما فعل الزند نفسه عندما طالب بقتل مئات الآلاف من المسلمين بل وتقتلهم ظلماً وعدواناً، ثم هم يزعمون تطبيق القوانين!!
إن تصريحات وزير العدل هذا إنما هي تعبير عن مكنون حقد الطبقة السياسية العميلة الحاكمة في مصر على الإسلام وأهله، وإن إقالة رئيس الحكومة لهذا الوزير إنما هي هروب من الفضيحة وغضب الأمة، وإلا فكلهم في الجرم ومحاربة الإسلام سواء، فويل لهم مما اقترفوا وويل لهم مما يقولون. (كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِن يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا).
كما أن هذه التصريحات تؤكد حجم الفجوة الهائلة بين الأمة وحكامها، وأن هؤلاء هم شرار الحكام الذين يلعنون الأمة والأمة تلعنهم، قال صلى الله عليه وسلم " وشرار أئمتكم الذين تبغضونهم ويبغضونكم وتلعنونهم ويلعنونكم".
لكل هؤلاء نقول، إن زمانكم قد ولّى وملككم سيمزق عمّا قريب، وإن الأمة ستحاسبكم على جرائمكم حساباً عسيراً في الدنيا، وحسابكم يوم يقوم الأشهاد أشد وأنكى (إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَابًا مُّهِينًا * وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا)