تعليق صحفي
احتلال يهودي غارق في الإجرام وسلطة غارقة في العجز والفجور
قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بحسب وكالة معا واصل أبو يوسف "أن القيادة أجلت اجتماعها الذي كان مقرر الجمعة إلى يوم الأحد المقبل من اجل استكمال المناقشات لبحث كل الخيارات المتاحة أمام السلطة لاتخاذها عقب استشهاد الوزير زياد أبو عين الأربعاء في ترمسعيا برام الله".
وكانت قيادة السلطة وضعت على جدول أعمالها العديد من القضايا التي ستقوم بمناقشتها واتخاذ القرارات اللازمة بشأنها، وتشمل بحسب وكالة معا عرض مشروع قرار تثبيت مبدأ إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 والقدس الشرقية عاصمة لها مع سقفٍ زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية على مجلس الأمن بشكلٍ فوري. توقيع صكوك الانضمام لعدد من المواثيق الدولية بما فيها محكمة الجنايات الدوليةICC. التأكيد على اجتماع الأطراف المتعاقدة السامية لمواثيق جنيف للعام 1949 على الأراضي الفلسطينية المحتلة (الضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية وقطاع غزة). مطالبة المجتمع الدولي بتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني. تحديد العلاقة مع إسرائيل، بما يشمل وقف التنسيق الأمني وتحميل إسرائيل (سلطة الاحتلال) مسؤولياتها كافة...
إن جرائم الاحتلال اليهودي لم تتوقف يوما فهو أخذ الأرض المباركة بالدماء ومجازره طالت أهل فلسطين جميعا شيوخهم ونساءهم وأطفالهم وشبابهم، وهجر الاحتلال الملايين منهم إلى مخيمات بائسة في دول عاملتهم كالغرباء ولم ترحم مصيبتهم، ولم تسلم المقدسات من التدنيس والحرق ونُهبت الأرضُ وخُربت وحُرقت المزارع.
وجرائم الاغتيالات والقتل لأهل فلسطين كما حصل في جريمة قتل زياد أبوعين مستمرة منذ بداية الاحتلال، هذا فضلا عن عذابات الأسرى المستمرة إلى يومنا هذا ولا محرر لهم.
إن مواقف السلطة المخزية تجاه جرائم الاحتلال اليهودي المتكررة كما هو حال القرارات التي تعمل على دراستها هي مواقف العاجز الفاجر بإرادته فهي غير قادرة على حماية رجالاتها فضلا عن حماية أهل فلسطين ومقدساتهم وأراضيهم،
فالسلطة اعترفت بالاحتلال وجعلته شرعيا على معظم فلسطين، وكانت مثالا للتقاعس والاستخذاء حينما نسقت مع الاحتلال وحافظت على أمنه، وحينما رفعت الأعباء المالية والسياسية عن الاحتلال من خلال فرض الضرائب على الناس من أجل تمويل السلطة وأجهزتها الأمنية التي تحافظ على أمن الاحتلال وأعفت الاحتلال من مسئولياته وجعلته أرخص احتلال في التاريخ كما يقر قادة السلطة أنفسهم، والسلطة بجميع إجراءاتها ألغت فكرة التحرير من الوجود ولم تتخذ أي خطوة من شأنها وضع الأرض المباركة على طريق التحرير كأن تطالب الحكام بتحريك جيوشهم، بل على العكس من ذلك حرضت الحكام على الاعتراف بكيان يهود وكل همها طلب الأموال لتمويل مشروعها الأمني التفريطي لصالح الاحتلال.
إن جرائم الاحتلال البشعة بحاجة لمن يرد عليها الصاع صاعين ويلقن الاحتلال درسا ينسيه وساوس الشيطان ويحرر البلاد والعباد والأرض المباركة، وهذا كائن بإذن الله على يد الأمة وجيوشها التي تتأهب لاستعادة سلطانها المسلوب وتقيم خلافتها قريبا بإذن الله.
11/12/2014