في خبر تناولته عدة وكالات أنباء ومنها جريدة الشرق الأوسط حول إقدام كيان يهود على اختطاف سفينة روسية تحمل أسلحة وصواريخ متوجهة إلى إيران قبالة سواحل الجزائر بحسب ما جاء في هذه الأخبار.
والأمر الذي يستحق التوقف عنده في كل خبر يُحَمِل هذا الكيان الشيطاني مسئولية إيذاء ما يعرف بدول الطوق أو الممانعة أو غيرهم من الدول، هو وقوف هذا الكيان موقف المخادع في ما ينسب إليه من إجرام واعتداءات خارج فلسطين التي يحتلها.
فمن قبل تسربت الأنباء حول قيامه بضرب سفينة إيرانية تحمل السلاح للحركات المقاومة في غزة، وبقي هذا الكيان صامتا لا ينفي ولا يثبت.
وقبلها تسربت أنباء أجبرت المسئولين في نظام البشير للاعتراف بأن يهود قد قصفوا قافلة متجهة إلى غزة وقتلوا المئات فيها وذلك بعد شهرين من وقوع الغارة المذكورة وبقي كيان يهود صامتا لا ينفي ولا يثبت.
ومن قبله اغتيال المسئول في حزب الله عماد مغنية على الأراضي السورية، وبقي كيان يهود صامتا لا ينفي ولا يثبت.
ومن قبل قامت طائرات يهود بالإغارة على عدد من المواقع في سوريا ومنها موقع دير الزور، وكان رد النظام السوري بأنه وكعادته سيرد في المكان والزمان المناسبين، بينما بقي كيان يهود لا ينفي ولا يثبت.
ومن قبل كل ذلك وبعده، امتلاك هذا الكيان للأسلحة النووية والتي لا يزال هذا الكيان لا يعترف ولا ينفي ولا يثبت امتلاكه لها!!!!
ومع استمرار هذا الكيان في إجرامه واعتداءاته وفي سياسة عدم الإثبات خشية من تحريك أبناء الأمة والجيوش فيها على حكامها مطالبة بالرد، مما سيخرج الأنظمة الكرتونية عن دورها المرسوم، وفي نفس الوقت لإبقاء الباب مفتوحا أمام الهواجس ومحاولة تخويف أبناء المسلمين من هذا الكيان وإظهار أنه صاحب اليد الطولى، في المقابل يستمر الحكام في سياسة الاستخذاء والشكوى لمجلس الأمن واللجوء للدول الداعمة لكيان يهود،
وهذا أمر طبيعي من حكام استمرؤوا الذل والهوان، ولكن الذي يحسب حسابه كيان يهود ومن وراءه أميركا وأوروبا وباقي دول الكفر، هو هذه الأمة الإسلامية الحية والقوية التي تسعى وتتطلع وتعمل على الإتيان بقيادة مخلصة كعمر بن الخطاب وصلاح الدين تقودها لإزالة هذا الورم الخبيث من جسد الأمة وتقلعه قلعا كليا من كل فلسطين. 4/9/2009