ta3leeq13624

كشف موقع "أكسيوس" أن رئيس أركان الجيش "الإسرائيلي" التقى  في وقت سابق من هذا الأسبوع في البحرين مع نظرائه من عدة جيوش عربية لمناقشة التعاون الأمني الإقليمي. وشارك في الاجتماع الجنرال هيرتسي هاليفي، رئيس الأركان العامة لكيان يهود، إلى جانب الجنرال الأمريكي ميشيل "إريك" كوريلا. وكان الاجتماع بمثابة إشارة إلى أن الحوار العسكري والتطبيع بين "إسرائيل" والدول العربية مستمر في ظل القيادة المركزية الأمريكية على الرغم من الحرب "الإسرائيلية" الدموية على قطاع غزة.

إن الأنظمة العميلة في بلاد المسلمين كانت ولا زالت طوق النجاة والدرع الواقي لكيان يهود، فكيان يهود المسخ ما كان له أن يستمر ساعة في وسط بلاد المسلمين -علاوة على الاعتداء عليهم واحتلال مقدساتهم- لولا خيانة الأنظمة التي سهرت على أمنه منذ نشأته إلى يومنا هذا، وها هم قادة أركانها يؤكدون المؤكد فيجتمعون مع من يداه تقطر من دماء أهل غزة دون حياء ولا خجل من الله ولا من عباده، وصدق رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ يقول (إذا لم تستح فاصنع ما شئت)، فهذه الأنظمة لا تكترث بدماء أهل غزة ولا تقيم لها وزنا وكل جعجعات حكامها ودموع التماسيح التي يذرفونها على نساء غزة وأطفالها محض هراء، وتمثيل سخيف؛

فهذه الأنظمة -أدوات أمريكا- هي من تمد الكيان بالمعلومات الاستخباراتية، وهي من أمدته بالغذاء حين شح عليه جراء الحرب، وهي من أمدته بالغاز والوقود والجسور البرية عوضا عن البحرية، وهي من سهلت وصول شحنات الأسلحة الأمريكية من أراضيها للكيان، ولولا الفضيحة لأرسلت جنودها ليشاركوا كيان يهود في حربه ضد مسلمي غزة!

إن حرب غزة قد فضحت المستور، وبات واضحاً -بما لا يدع مجالا للشك- أن سبب البلاء الذي يحل بالمسلمين هو حكامهم العملاء، فهؤلاء في صف أعدائهم، وبسبب خيانتهم وتآمرهم هنّا على الأمم واسترخص المستعمرون دماءنا واستباحوا مقدساتنا وداسوا كرامتنا.

إنه لا خلاص للأمة مما هي فيه من الغثائية والهوان إلا بتحرك جدّي للإطاحة بهذه الأنظمة العميلة وإقامة الخلافة على إنقاضها، الخلافة التي تحرك الجيوش لنصرة المسلمين لا للتآمر عليهم وقتلهم، وتحرك الجيوش لتقتلع كيان يهود وتطهر الأقصى من رجسه لا لتنسق معه وتحمي حدوده وأجواءه، الخلافة التي تعيد للأمة كرامتها ومكانتها، وبغير ذلك سيبقى هؤلاء الأغيار يتآمرون على المسلمين ويوردونهم المهالك.

13-6-2024