byden1624

قال الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة 31-5-2024 إن "إسرائيل" عرضت مقترحا شاملا بشأن وقف إطلاق النـار في قطاع غزة وإطلاق سراح جميع المحتجزين مكونا من ثلاث مراحل.
واعتبر بايدن أن المقترحات "الإسرائيلية" هي خارطة طريق لوقف إطلاق النـار والإفراج عن الرهائن وتم نقلها من قطر إلى حماس. وبحسب بايدن فإن الاتفاق سيسمح "لإسرائيل" بالاندماج في المنطقة والتوصل لاتفاق تطبيع تاريخي مع السعودية، واعتبر أن هناك مخاطر من أن تزيد عزلة "إسرائيل" على مستوى العالم، وأن أمريكا ستساعد في صياغة حل للوضع على الحدود اللبنانية.
إن من الحقائق التي لم تعد تخطئها العين أن أمريكا عدوة للإسلام والمسلمين وشريكة مباشرة لكيان يهود في كل جرائمه والمجازر التي يرتكبها بحق أهل فلسطين، وكل استبعاد لهذه الحقيقة يقود إلى الوقوع في مكائدها ومخططاتها الشريرة؛ فأمريكا التي زودت كيان يهود بالأسلحة الفتاكة، وليس آخرها تلك التي استخدمت في قتل النازحين في رفح وفق ما أفادت قناة سي أن أن الأمريكية، لا تكترث بمعاناة أهل غزة وكلام بايدن حول تكثيف المساعدات الإنسانية لا يعدو كلاماً إعلامياً زائفاً، بل إن تبنيه للمقترح "الإسرائيلي" هو بحد ذاته يجعله طرفاً في الصراع.
إن أمريكا تسعى لاستثمار الحدث لخدمة مخططاتها في المنطقة، ولا شك أن أولى أولياتها الحفاظ على كيان يهود -باعتباره قاعدة متقدمة للغرب في قلب بلاد المسلمين- وهو ما أكده بايدن في كل خطاباته وسياساته، بل هو يسعى لدمج الكيان الغاصب في المنطقة عبر ما أسماه بالاتفاق التاريخي مع النظام السعودي وإخراج الكيان من حالة العزلة التي دخلها عالميا جراء حربه الوحشية على غزة، والمساعدة على صياغة حل للوضع على الحدود اللبنانية.
إن أمريكا تسعى من خلال التذرع لوقف إطلاق النـار الى طرح مشروع سياسي للمنطقة بأسرها، وهو استغلال للدماء الزكية التي أريقت على ثرى غزة الحبيبة لتمرير هذه المخططات، لذا فإن من واجب المسلمين جميعا الحذر من هذه المخططات الشريرة، بل والسعي لإفشالها.
إن وقف شلال الدم ونصرة أهل غزة لن يكون عبر مبادرات أمريكا ولا مخططاتها بل يكون بتحرك جيوش المسلمين، التي تنتقم لدماء المسلمين وتقتلع كيان يهود وتشرد به من خلفه من قوى استعمارية، وتحرر غزة والأقصى وكل فلسطين، وبغير ذلك سيبقى القتل مستحراً بأهل فلسطين، وكلما هدأت موجة تلتها موجة أخرى.

1-6-2024