ta3leeq27524

 في خبر بثته وكلات الأنباء، "أعلن المتحدث العسكري المصري عن استشهاد أحد العناصر المكلفة بتأمين منطقة الشريط الحدودي في رفح"، في حين أكدت مصادر من جيش الكيان وقوع إطلاق نار عند الحدود مع مصر، بينما ذكرت وسائل إعلامية أخرى "استشهاد" عنصرين من الجيش المصري دون أن تقع إصابات في جنود الكيان على الجانب الآخر.

 لقد ألغى الحكام الجبناء في بلاد المسلمين أي مفهوم لما يقال له "خط احمر"، حتى صارت خطوطهم كلها مستباحه، ومن كثرة جبنهم وسكوتهم وتفريطهم صار العدو من الكيان لا يرى لعدوانه حدا للوقوف عنده، وقد أدرك هذا العدو أن النظام المصري الذي سكت على جرائمه في غزة وإبادته لأهلها، قد فقد الإحساس بالرجولة أو التأثر بالمهانة، حتى هانت عليه دماء جنده، وكرامة جيشه.

  ولقد آن للجيش المصري أن يتحرك، وأن يتدارك التقصير في واجبه الذي سكت عنه، ليسترد كرامته كجيش مقاتل، ويسترد كرامة الأمة التي أهدرها الحكام بجبنهم، وعلى رأسهم نظام السيسي، فالفرصة لم تفت بعد، وقد اجتمعت لجيش مصر اليوم أسباب وأسباب، كل سبب منها كاف لأن ينتزع العدو من الأرض ويحرق السماء من فوقه، ذلك العدو الذي قتل عشرات الآلاف من مسلمي غزة، ودمر منازلها فوق رؤوس أطفالها، وأفسد وأجرم، وبغى واغتر، إلى أن امتدت يده الآثمة لتسفك دماء جنود الجيش المصري بل وتمس من كرامته، قال تعالى (وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنتَصِرُونَ)

 ولإخواننا في الجيش في أرض الكنانة نقول:

ما الذي تنتظرونه لخلع نظام لبس ثوب الذل وألبسكم إياه، واستجلب لكم وصمة من العار بجبنه؟ وما معنى القوة وامتلاكها إن لم تكن لحفظ الأنفس والكرامة، والانتصار لأجل الدين والأخوة في الدين؟ ما الذي تنتظرونه وأنتم القادرون على سحق العدو الجبان وقطع يده التي امتدت بالقتل لإخوانكم، بل وطالت حتى رقاب جنودكم؟ وهل هناك وقت أكثر إلحاحا وضرورة من هذا الوقت؟ ألم يحن الوقت لتؤازر قذائفكم ورصاصاتكم رصاصات الأبطال المجاهدين من إخوانكم، وتلتحم معها، فتشاركوا بعضكم الأجر والنصر؟ وما الذي تخشونه والله معكم وناصركم إن قمتكم لنصره ونصرة أنفسكم ونجدة إخوانكم؟

قال تعالى  (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِن تَنصُرُوا اللَّهَ يَنصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ)

27-5-2024