استشهد صباح اليوم الاثنين الشابين محمد الحلاق ومحمد أبو بكر برصاص قوات
الاحتلال. وكانت قوات يهود قد اقتحمت مدينة نابلس من عدة جهات بعدد كبير من الآليات
العسكرية، وشرعت بمداهمة البيوت وإطلاق الرصاص بمختلف أنواعه وأعيرته على
بيوت الآمنين.
إن استمرار التنسيق الأمني بين السلطة وكيان يهود، وتهافت الحكام على التطبيع المشين
مع الكيان الغاصب حتى في أوج عدوانه، ومسارعة دول الطوق في عقد المؤتمرات
"العقبة وشرم الشيخ" الهادفة لخنق أهل الأرض المباركة والقضاء على كل نفس حر، كل
هذه الأعمال قد فتحت شهية يهود لارتكاب هذه المجازر المتتالية بشكل يومي، حتى بات
قادتهم يتبجحون ويبوحون، بكل صلف وعنجهية، عن رغبتهم ونيتهم ضم الضفة الغربية،
بل والضفة الشرقية كذلك كما تشير بعض خرائط قادتهم السياسية!!
إن هذه الدمـاء الطاهرة وهذه العزيمة عند أهل الأرض المباركة هي خير دليل على أنهم
لم ولن يستسلموا لسياسات يهود الإجرامية الجبانة، ولن يقبلوا باتفاقيات العار وقمم الخزي
التي تعقدها السلطة والأنظمة العميلة، وأن كل محاولاتهم لإرهاب أهل فلسطين وتشريدهم
من أرضهم بالمجازر والاجتياحات والتصفيات والمؤامرات وتكرار سيناريو ما حصل في
دير ياسين وباقي فصول المأساة في الـ 48 لن يكتب لها النجاح وستبوء بالفشل الذريع
بعون الله.
إن أهل فلسطين يتطلعون لإخوانهم في جيوش المسلمين، ليعيدوا سيرة صلاح الدين
فيقتحموا الحدود ويحطموا القيود ويدخلوا المسجد الأقصى محررين مهللين مكبرين،
وليتبروا ما علا يهود تتبيرا ويعيدوا فلسطين درة تاج بلاد المسلمين.
3/4/2023