لا تزال السلطة تثبت عبر جرائمها المستمرة، التي لم يكن آخرها ما اقترفته في نابلس من قتل واعتقال للمجاهدين، أنها عدوة لأهل فلسطين وأداة طيعة بيد المحتلين والمستعمرين.
فلا يزال جهاز الأمن الوقائي في رام الله يعتقل منذ أكثر من 12 يوماً الوجيه المعروف وحامل الدعوة من بيت سيرا الشيخ محمد سمور (أبو تقي) لا لشيء سوى لصدعه بالحق ودفاعه عن أعراض المسلمين وأبنائهم ودعوته الناس للوقوف سداً منيعاُ في وجه المخططات الاستعمارية الرامية لكسر إرادة الناس وكتم كل نفس حر وشريف ومخلص في هذه الأرض المباركة، ليتمكن يهود من تنفيذ مخططاتهم وتثبيت مستوطناتهم وتقسيم الأقصى بل هدمه إن استطاعوا.
إن السلطة لم تراع سن الشيخ سمور وهو الذي تجاوز الستين ببضع سنين ولا وضعه الصحي، فهي لا ترى بأساً في قمع الناس ظلماً تماما كما لا ترى بأساً في اعتقال المجاهدين بل وقتل المحتجين بدم بارد، فهي "أسد علي وفي الحروب نعامة"!
إننا نحمل السلطة المسؤولية الكاملة عن سلامة الشيخ محمد سمور، وندعوها للإفراج عنه وعن كل معتقل سياسي فوراً، فلترعوي هذه السلطة وتكف أذاها عن أهل الأرض المباركة خير لها إن كانت تعقل، فهذه الأرض لا يعمر فيها ظالم، وهي على موعد مع دخول جيوش المسلمين محررين مكبرين، وحينها لن ينفع الظالمين معذرتهم وستحاسبهم الأمة حسابا عسيرا وللآخرة أشد وأخزى.
20-9-2022