قال وزير أوقاف سلطة رام الله محمود الهباش وحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية وفا أن القيادة الفلسطينية والحكومة تعملان على تعزيز صمود المواطنين على أرضهم في مواجهة عمليات الهدم والتهجير ومصادرة الأراضي التي يتعرضون لها من قبل سلطات الاحتلال.  وذلك خلال استقباله لرئيس مجلس قروي ياسوف عبد الرحيم صالح والوفد المرافق له، وهو المسئول عن ترميم المسجد الذي أحرقه المستوطنون مؤخرا في القرية.
==
 
إن اعتداءات يهود على فلسطين، وعلى أرضها ومساجدها وبشرها وحجرها وشجرها، لم تتوقف منذ أن احتلت، فجيش يهود قبل الهباش وسلطته وبعدها يعيث في الأرض فسادا، ولن تغير تصريحات الهباش من الأمر شيئا، ولن تحمي الأرض من المصادرة أو المساجد من الحرق.
 
فهذا الهباش الذي يتحدث عن تعزيز صمود المواطنين على أرضهم في مواجهة عمليات الهدم والتهجير ومصادرة الأراضي، هل يستطيع أن يحمي نفسه؟ أو أن يدرأ خطر يهود عن بيته وأرضه؟ وأما أنه لا يستطيع، فإن فاقد الشيء لا يعطيه.
 
هذا إن سلمنا بأنه كان جديا في كلامه.
أما الحديث عن الحقيقة لوزير أوقاف في سلطة أوسلو الخيانية، فإنها تكشف عن حقيقة سلطته وحقيقته، فهذا الذي يريد تعزيز صمود المواطنين، ويطوف بزيارات للجنة ترميم مسجد أحرقه يهود، هو نفسه الذي يمنع كلمة الحق أن تقال من على منابر الحق، وهو نفسه الذي يريد من أصحاب كلمة الحق أن يبتعدوا ليفسحوا المجال للذين يأكلون من مغرفة السلطان، كما كان قد خاطب بعض أئمة المساجد سابقا.
 
وسلطته تعتقل الكبار والصغار، وحتى من هم في سن السادسة عشرة ربيعا، إن هم صدعوا بكلمة الحق، بينما لا تتحرك لحماية المسجد الذي أحرقه يهود، وهي نفسها، وهو أحد أبواقها، التي تسعى لترويض الناس للقبول بالأمر الواقع – على حد زعمهم – والتخلي عن المقاومة وحتى عن كلمة الحق التي يصدع بها الرجال الرجال، بأن فلسطين هي أرض إسلامية لا فرق فيها بين ما احتل عام 67 و ما احتل عام 48 ولا يجوز التنازل عن ذرة تراب من أرضها.
 
إن لفلسطين رجالا، مؤمنين بوعد الله، يَصلون ليلهم بنهارهم، لا تفتر لهم همة، ولا تلين لهم قناة إلا أن يأذن الله بالنصر المبين، ليدخلوا تحت لواء أمير المؤمنين بجيوش جرارة، مكبرين مهللين فاتحين، محررين فلسطين من رجس يهود وأعوانهم، كما دخلها الفاروق عمر فاتحا، ومن بعده المظفر صلاح الدين الأيوبي.
 
{وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ (40) الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [الحج: 40-41].
16-2-2010