يبدو أنّ يهود لا يتوانون عن الاستمرار في إذلال السلطة ورجالاتها غير آبهين بما يتسبب ذلك للسلطة ورئيسها من تحقيرٍ وتقزيمٍ لهم أمام الناس الذين تحاول جاهدة أن تظهر أمامهم بمظهر الدول. بل إنّ توالي عمليات الإذلال والتحقير وعلى أتفه الأسباب يدل على أنّ الإذلال بحد ذاته مقصودا لعينه، لتبقى صورة العبد حاضرة في ذهن كل من اختار السير والانضمام إلى السلطة الفلسطينية. فيصدق على يهود قول الله تعالى: {أَمْ لَهُمْ نَصِيبٌ مِّنَ الْمُلْكِ فَإِذاً لاَّ يُؤْتُونَ النَّاسَ نَقِيراً}
إنّ استمرار عمليات الاعتقال والإذلال تكفي لكل من بقي لديه ذرة من نخوة أو رجولة أو شهامة من أبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية لأن يُطلّق السلطة وأجهزتها (الذراع الأمني لكيان يهود) طلاقاً بائنا بينونة كبرى إن كانوا يعقلون.