تعليق صحفي
النظام السعودي يضفي الشرعية على كيان يهود ويهرول للتطبيع معه!
أعرب مندوب المملكة العربية السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة، عن استعداد بلاده لإقامة علاقات مع "إسرائيل" بمجرد تنفيذ شرط واحد.
وقال السفير عبد الله المعلمي في حوار مع موقع "عرب نيوز" السعودي إن الموقف السعودي الرسمي هو أننا على استعداد لتطبيع العلاقات مع "إسرائيل" إذا طبقت عناصر مبادرة السلام التي قدمتها السعودية في 2002، والتي تدعو لإنهاء احتلال كل الأراضي العربية التي احتلتها إسرائيل في 1967 وإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية ومنح الفلسطينيين حق تقرير المصير.
يعتبر النظام السعودي أن وجود كيان يهود على جل الأرض المباركة وما أحتل من عام ١٩٤٨ أمر مفروغ منه ولا نقاش فيه، وهو بذلك يضفي شرعية على وجود ذلك الكيان المسخ على جل الأرض المباركة، والمشكلة عند ذلك النظام العميل للغرب المستعمر تكمن في استكمال دمج ذلك الكيان في المحيط الإسلامي عبر التطبيع الذي تهرول إليه الأنظمة في عالمنا بإيعاز من مشغليها وأسيادها المستعمرين الغربيين!
فاستكمال دمج كيان يهود في بلادنا بالتطبيع واعتبار الصراع منتهيا حسب المبادرة العربية التي قدمها النظام السعودي، مهمة ملحة للأنظمة العميلة للغرب في بلادنا تقدم فيها الأرض المباركة والقدس على طبق من ذهب لكيان يهود ارضاءً لمصالح المستعمرين في المحافظة على كيان يهود كقاعدة متقدمة لحربهم على الأمة الإسلامية، ومحاولة منعها من التوحد في دولة الخلافة الجامعة للأمة والتي ستنهي وجودهم واستعمارهم واحتلالهم لبلادنا.
إن النظام السعودي كغيره من الأنظمة يتنازل عن الأرض المباركة بقدسها ومسراها ويهرول للتطبيع مع كيان يهود مغلفا ذلك في اطار من الحرص على "السلام والاستقرار في المنطقة" ومبادرات للسلام، وهي مصطلحات لا تسمن ولا تغني من جوع ولا تعكس سوى انخراط تلك الأنظمة في العمالة للغرب وكيان يهود والحرص على تنفيذ مشاريعهم الاستعمارية في بلادنا وعلى رأسها حفظ كيان يهود ودمجه عبر حل الدولتين الخياني.
آن للأمة الإسلامية أن تتخلص من هذه الأنظمة العميلة للغرب والتي تحرس مصالحه ومشاريعه في بلادنا وتقيم الخلافة على منهاج النبوة التي تجتث كيان يهود من جذوره وتطرد الاستعمار وأذنابه من بلادنا.
14-12-2021