تعليق صحفي
الرد الضعيف على غطرسة كيان يهود لا يردع معتديا ولا يحمي بلدا بل يشجعه على إفساده وطغيانه!
قال حزب الله أنه قصف أراضي مفتوحة في محيط مواقع الاحتلال "الإسرائيلي" في مزارع شبعا المحتلة بعشرات الصواريخ من عيار 122 مليمتراً، وأضاف الحزب أن هذا الاستهداف يأتي رداً على الغارات الجوية "الإسرائيلية" على أراضٍ مفتوحة في منطقتي الجرمق والشواكير ليلة الخميس الماضي.
وعقد رئيس الوزراء ووزير الدفاع "الإسرائيليان" اجتماعاً طارئاً لبحث المسألة، ونقلت وسائل إعلام عبرية عن مسؤول أمني أن استمرار العمليات منوط بالاحتياجات والجداول الزمنية المناسبة "لإسرائيل" وأن أجهزة الأمن تعد خيارات رد إضافية وفقاً لتطورات الأوضاع الأمنية.
وقال المسؤول الأمني -الذي وُصف بأنه رفيع المستوى- إن الجيش "الإسرائيلي" يقوم منذ عدة أيام بشن هجمات واسعة في لبنان بوسائل مختلفة منها إطلاق نيران المدفعية وشن هجمات على البنى التحتية من خلال استخدام طائرات مقاتلة على نحو لم يحدث منذ سنوات.
يأتي هذا الرد الخجول من حزب الله بعد الضربات المتتالية والمستمرة منذ سنوات من قبل كيان يهود وخاصة في الأعوام الأخيرة والتي لم تستثن حليف حزب الله -النظام السوري- ولا الأب الراعي له -النظام الإيراني- ولا النظام المحتضن له -النظام اللبناني- والتي تنوعت بين القصف والاغتيال وتدمير المنشآت المدنية والعسكرية وإغراق السفن وضرب القرى والمدن، ليظهر بهذا الشكل مدى حالة الضعف التي يتخذها حزب الله والنظام الإيراني المحرك له ومعهم النظام السوري واللبناني عندما يتعلق الأمر بكيان يهود والرد عليه وعلى غطرسته، وفي المقابل ترى أمة الإسلام منهم الشراسة والوحشية والقوة في الرد بل في الهجوم عندما يتعلق الأمر بإجهاض ثورة الشام وفي قمع الشعوب المكلومة والمضطهدة والجائعة في لبنان وإيران.
إن هذه البالونات لم تعد تنطلي على أمة الإسلام وهذه الردود الضعيفة والمدروسة والموجهة لخدمة أهداف آنية أنانية ولتحقيق أهداف سياسية مقروءة لن تحمي لبنان أو سوريا أو إيران ولا تساهم في رفع الظلم عن أهل فلسطين ولا طرد المحتل ولا تحرير البلاد ولو كانت تلك الأنظمة همها إنهاء عدوان كيان يهود في فلسطين وخارجها وكانت هجرتها لله وغايتها تحرير البلاد لكان كيان يهود أثرا بعد عين بما تمتلكه من مقاتلين وأسلحة ومعدات استنزفتها في سفك دماء المسلمين وفي تدمير الشام وترحيل أهلها خدمةً لأمريكا ومخططاتها الخبيثة.
إن ضبط الرد ضمن هذا الإيقاع -قصف أراضي مفتوحة وبصواريخ ضعيفة- بعد طول غطرسة وعنجهية وإفساد وإهلاك للحرث والنسل من قبل كيان يهود يجعل كيان يهود يتمادى في غيه وطغيانه وإجرامه دون توقف أو تردد أو خوف وهذا لا يردع معتديا ولا يوقف محتلا وهو تضييع للمسلمين ولقضية فلسطين في اللحظة التي يتواجد في لبنان والشام وإيران من القوة العسكرية والبشرية ما هو كاف لتحرير فلسطين واقتلاع كيان يهود من جذوره.
6-8-2021