تعليق صحفي
الخارجية الفلسطينية تصدر إدانة لكيان يهود بطعم الذل والخيانة والحرص على وجوده!
أدانت الخارجية الفلسطينية موجات الاستيلاء على الأراضي وهدم المنازل والمنشآت الفلسطينية المتلاحقة، واعتبرتها دليلا جديدا على أن "إسرائيل" كقوة احتلال ماضية في تنفيذ مشاريعها الاستعمارية التوسعية على حساب أرض دولة فلسطين وعاصمتها الأبدية القدس، وتأكيدا آخر على أن الحكومة "الإسرائيلية" الحالية هي امتداد للحكومات السابقة فيما يتعلق بالاستيطان ونهب وسرقة الأرض الفلسطينية، وأن نفتالي بينت رئيس هذه الحكومة يسير على خطى من سبقوه في تقويض فرصة تحقيق السلام على أساس حل الدولتين، وأن الائتلاف الحاكم كشف عن حقيقة مواقفه الاستعمارية التوسعية، ولسان حاله يقول إن المواقع أهم من المبادئ.
تأتي إدانة ما يسمى بالخارجية الفلسطينية لأفعال كيان يهود ضمن أطار المصطلحات السياسية الدولية التي وضعها المستعمرون لحماية كيان يهود وفي حدود ما تسمح به القوانين الدولية التي تضمن وجود كيان يهود وتثبيت أركانه في بلادنا.
فالإدانة أعلاه وإن كانت لا تمت إلى الحل الحقيقي الشرعي لقضية الأرض المباركة المتمثل بتحريرها واقتلاع كيان يهود بصلة، إلا أن تلك الإدانة الجوفاء تعدت كونها ليست سبيلا للتحرير أو عملا سياسيا جادا فجاءت إضافة لذلك كله بطعم الذل والخيانة والاستسلام التام ضمن المناداة بحل الدولتين الذي يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل دويلة منزوعة السيادة وظيفتها حماية كيان يهود وقمع أهل فلسطين!
إن المناداة بحل الدولتين واستنكار الاستيطان في الضفة الغربية فقط لا يعني إلا إعطاء كيان يهود اللد والرملة وحيفا ويافا عسقلان والجليل والجولان والنقب وبئر السبع و باقي تراب الأرض المباركة على طبق من ذهب، فهل هذا التصريح يعد إدانة لكيان يهود أو استنكارا لأفعاله أم تسولا واستسلاما مخزيا وذلا مخجلا وخيانة ما بعدها خيانة للأرض المباركة؟!
إن قضية الأرض المباركة قضية أمة إسلامية عريقة، حررتها من قبل في عهد الحروب الصليبية والاجتياح المغولي، وستحررها مرة أخرى في ساعة من نهار بإذن الله من أجبن خلق الله.
لقد آن لكل المخلصين والقادرين وأهل القوة وجيوش المسلمين أن يتحركوا لتحرير الأرض المباركة استجابة لأمر الله فيعيدوا للأمة أمجادها ومقدساتها في ظل دولة خلافة على منهاج النبوة التي لا توجد الادانات في قاموسها بل تحريك للجيوش واستنفار لطاقات الأمة للنصر وكنس المحتلين والمستعمرين من بلادنا، ولمثل هذا فليعمل العاملون.
5-8-2021