تعليق صحفي

المجتمع الدولي الذي أوجد كيان يهود لن ينهي الاحتلال بل يكرس وجوده ويحمي حدوده!

جدّد الناطق باسم رئاسة السلطة دعوة المجتمع الدولي للعمل على توفير الحماية لأبناء شعبنا، وانهاء الاحتلال، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشرقية على حدود العام 1967.

وثمن أبو ردينة، موقف الخارجية الأميركية التي دعت فيه "إسرائيل" إلى الامتناع عن ترحيل العائلات من الشيخ جراح، وعدم اتخاذ خطوات أخرى من شأنها أن تؤجج التوترات وتقوض الجهود الرامية لتفعيل حل الدولتين، مطالبا في هذا السياق، الادارة الأميركية باتخاذ خطوات عملية وملموسة على الأرض في هذا الشأن.

وأعلن الناطق أبو ردينة أن رئيس السلطة محمود عباس سُيعلن في كلمته أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة المقررة الشهر المُقبل، عن مبادرة فلسطينية تدعو الى إلزام "اسرائيل" بوقف انتهاكاتها ضد شعبنا، وكذلك توفير الحماية الدولية لشعبنا، في ظل استمرار حكومة الاحتلال بارتكاب جرائمها بحق شعبنا الفلسطيني، رامية بعرض الحائط كافة الأعراف والمواثيق الدولية بهذا الشأن.

إن ما يسمى بالمجتمع الدولي ما هو إلا تعبير عن إرادة القوى العظمى وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية، وهذه القوى العظمى التي تكن العداء للأمة الإسلامية، هي التي أوجدت كيان يهود، في استمرار للحملات الصليبية التي شنها الغرب الكافر على الأمة الاسلامية، فخرج كيان يهود للعلن بمؤامرة مما يسمى المجتمع الدولي زورا، وهو تجمع إرادات أعداء الأمة الاسلامية لمحاربة الإسلام ومنع انتشاره واستعادة المسلمين لسلطانهم وقوتهم ووحدتهم من خلال إقامة ذلك الكيان المسخ وجعله خنجرا مسموما في خاصرة الأمة وجرحا نازفا وقاعدة متقدمة لأعداء الأمة (المجتمع الدولي) لمحاربتها ومنع وحدتها في كيان سياسي واحد وهو  الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، فكيف ينتظر من هذا المجتمع الدولي الحاقد على الأمة الإسلامية إنصافا أو عدلا أو حماية لأهل فلسطين أو تخليصا لهم من الاحتلال ؟!!!.

إن من يناشد المجتمع الدولي العدو الحاقد للأمة الإسلامية ويحتكم لقوانينه وتشريعاته الدولية المصممة لخدمة مصالح المستعمرين في بلادنا وحراسة مشروعهم المتمثل في كيان يهود، يكرس الاحتلال ويثبت أركانه في بلادنا ويحاول أن يخلص كيان يهود والمستعمرين من أعباء المشاكل التي نتجت عن احتلاله للأرض المباركة وجعلها قضية انسانية فقط  يعاني فيها بعض السكان من بعض الممارسات للمحتل، مقابل جعل وجود كيان يهود شرعيا على جل الأرض المباركة وبصك دولي عبر حل الدولتين الذي يعطي جل الأرض المباركة لكيان يهود مقابل دويلة هزيلة بلا سيادة وظيفتها حماية وحراسة كيان يهود وقمع أهل الأرض المباركة وجلد ظهورهم والتضييق عليهم في كل مجالات الحياة لدفعهم للهجرة.

إن الحل الحقيقي والشرعي الجاد هو مخاطبة الأمة الاسلامية صاحبة القضية لتحرير الأرض المباركة واقتلاع كيان يهود من جذوره، حلا جسدته الأمة تاريخيا بتحرير الأرض المباركة من الصليبيين "ممثلي المجتمع الدولي" تاريخيا  في معركة حطين، فالأعداء لا يناشدون ولا يتوجه لهم بل يقابلوا في ساحات المعارك لتقول الأمة كلمتها تحريرا ونصرا على مجتمع استعماري تقوده أمريكا وأوروبا، لتخلص الأمة العالم من شرورهم ومشاريعهم في بلادنا.

لقد آن للأمة الإسلامية وأهل القوة وجيوشها أن تتحرك لتقتلع الأنظمة العميلة للمجتمع الدولي الاستعماري في بلادنا وكل من يساندهم أو يحتكم لهم فتقيم الخلافة على منهاج النبوة لتحرر الأرض وتستعيد المقدسات وتكنس قوانين وشريعة المجتمع الدولي الاستعماري الظالمة من الوجود.

7-8-2021