رغم تفشي الوباء وتدهور الأوضاع، السلطة لا تتقن سوى قمع أهل فلسطين وإحصاء المصابين والموتى!
أقدمت أجهزة السلطة القمعية صباح اليوم الأحد 5-7-2020 على اعتقال المربي الفاضل عبد الرحمن الزيود من بلدة السيلة الحارثية قضاء جنين. ولا زالت تعتقل كل من أحمد عقل من بلدة بديا قضاء سلفيت، والشيخ رائد هرش ومحمد علي وخالد حسان وجميعهم من مدينة قلقيلية. ولا زالت تلاحق آخرين.
تأتي هذه الاعتقالات والملاحقات على خلفية آرائهم التي يعبرون عنها على الفيس بوك، والمشاركة في صلاة الجمعة أو الخطابة والتدريس.
وللتدليل على غطرسة السلطة، وعدم احترامها للقضاء خلافا لتصريحات رئيس وزراء السلطة بالأمس، فإنه وبعد ان أفرج القضاء عن الشاب خالد حسان ضرب محافظ قلقيلية بقرار القضاء عرض الحائط، وأعاد اعتقاله في اليوم التالي وحبسه "على ذمته"!
إن قمع السلطة لأهل فلسطين، وتذرعها بالحالة الوبائية في ملاحقة المعارضين لها، يؤكد أنها لا تقيم وزناً للناس ولا لصحتهم، وأن حالة الطوارئ تسخرها السلطة لأغراضها ومآربها السياسية، وأن كل ما يشغلها هو معاقبة المخالفين لها ولسياساتها الفاشلة ولكل من يحاسبها ويكشف تقصيرها وتآمرها، فبدل قمع الناس ومحاربة دين الله والتضييق على المساجد بذرائع واهية، رغم اتخاذ الإجراءات الوقائية، في الوقت الذي تسمح فيه للمهرجانات التي تنظمها، كان جديراً بها أن تتخذ إجراءات صحية فعلية من حيث توفير الكوادر والأجهزة الطبية لإغاثة المصابين، لا أن تستغل الوباء لمآربها السياسية وتتهرب من مسؤولياتها الفعلية بتحميل الناس المسؤولية واتهامهم بالاستهتار والتقصير!
إن سلوك السلطة الشائن يؤكد انفصالها عن أهل فلسطين وتآمرها عليهم، وها هي في ظل ما يصيب الناس لا تفكر سوى بتمرير قانون حماية الأسرة الخبيث وتصر عليه -كما صرح وزيرها مجدلاني- رغم محاربته لأحكام الله ومعارضة الناس له، لتعطي بذلك دليلا آخر أنها أداة مسلطة على رقاب أهل فلسطين، وهو ما يوجب على الناس أن يعلوا الصوت بالإنكار عليها وأن يحاسبوها على تقصيرها، وإننا في المكتب الإعلامي لحزب التحرير في فلسطين نؤكد أن اعتقالات السلطة لن تثنينا عن قول الحق ومواصلة حمل الدعوة وكشف كل ما يحاك ضد أهل الأرض المباركة.
5-7-2020