تعليق صحفي

التطبيع خيانة قبل الضم وبعده، مع المبادرة العربية الخيانية وبدونها

ولا حل إلا بتحرير الأرض المباركة كاملة!

حذر أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، من القبول بأي خطوات عربية للتطبيع مع (إسرائيل)، مقابل سحبها مخطط "الضم". وأعلن رئيس الوزراء (الإسرائيلي) بنيامين نتنياهو، في أكثر من مناسبة، أن حكومته تريد الشروع في عملية الضم التي ستشمل 30 بالمئة من مساحة الضفة الغربية، في تموز/يوليو المقبل، وسط رفض فلسطيني وعربي ودولي.

وفي حديث عبر تلفزيون فلسطين، السبت، قال عريقات: "هناك من يتحدث أنه إذا تراجعت (إسرائيل) عن الضم، سنطبع العلاقات معها". وأضاف: "هذا خطأ، لأن لدينا مبادرة السلام العربية التي تقول إن التطبيع يأتي إذا انسحبت (إسرائيل) من الأراضي المحتلة عام 1967، والجولان، وحلت قضية اللاجئين". (القدس العربي)

يصر رجال السلطة الفلسطينية على تكريس الحلول الخيانية، وكأنها حل لقضية الأرض المباركة، وربط ذلك بالتطبيع مع كيان يهود الذي يعترفون بأحقيته في الوجود على جل الأرض المباركة، عبر التشبث بحل الدولتين والمبادرة العربية التي تعطي جل الأرض لكيان يهود مقابل دويلة وهمية هزيلة على فتات ما تبقى من الأرض المباركة، وظيفتها حماية كيان يهود وإضفاء الشرعية عليه باعتبار الصراع منتهيا، حسب ما في المبادرة العربية، حل الوصول لحل الدولتين الخياني.

إن التطبيع مع كيان يهود جريمة وخيانة قبل مشروع الضم وبعده، والتطبيع خيانة أيضا مع الوصول لتصفية قضية فلسطين حسب المبادرة العربية الخيانية أو بدونها، فالحل لقضية فلسطين لا يكون إلا بتحريرها كاملة من كيان يهود الغاصب.

فالحل الشرعي الذي جسده البطل صلاح الدين يسكن عقول وقلوب الأمة الإسلامية ولا حل غيره، والأمة مطالبة بتفعيل ذلك الحل وتحريك الجيوش لاستعادة أولى القبلتين ومسرى الرسول عليه الصلاة والسلام، حل يجب أن يتحرك له قادة الجند وضباطهم واقتلاع الحكام الخونة في طريقهم وإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة التي تستعيد الحقوق وتسترجع المقدسات والأرض المباركة. حل آن لكل المخلصين أن يعملوا عليه من فورهم لتخليص مسرى نبيهم وإعادة الأرض المباركة درة تاج لبلاد المسلمين، فلا مبادرة عربية ولا حكام خونة ولا قرارات دولية تستعيد للأمة حقها ومقدساتها إن لم تتحرك جيوشها وقواها الحية لاسترجاع حقوقها ومقدساتها المسلوبة والمغتصبة.

4-7-2020