تعليق صحفي
التضليل والتلبيس الذي يمارسه النظام البحريني ورجال السلطة يفوق الوصف!
أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، والشيخ خالد بن محمد ال خليفة، المستشار الدبلوماسي لعاهل مملكة البحرين، على أنه لا لتغيير مبادرة السلام العربية، وعلى وجوب إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ١٩٦٧.كما أكد الجانبان على رفض إعلان الضم وسياسة التوسع الاستيطاني "الاسرائيلي".
يتظاهر النظام في البحرين الذي سبق له أن روج لصفقة ترامب من خلال قمة المنامة، ومن خلال مشاركته واحتفاله بإعلان ترامب لصفقته المشؤومة، بأنه يعارض خطوة ضم كيان يهود لأجزاء من الضفة الغربية!! وكأن هذه الخطوة ليست من مقتضيات هذه الصفقة! فأي سخافة هذه وأي ضحك على الذقون تمارسه هذه الأنظمة العميلة!
لقد سبق للسلطة أن قاطعت وهاجمت ورشة البحرين ووصفتها بأنها الحلقة الأولى لتطبيق صفقة ترامب، الهادفة لتصفية القضية الفلسطينية، فماذا استجد في سياسة البحرين كي تتواصل السلطة معها للتصدي لخطة الضم؟! أم أن التضليل والتلبيس هو السلاح المفضل للسلطة والنظام البحريني، للإسهام بجعل التعايش مع كيان يهود الغاصب أمراً ممكنا في المنطقة من وراء ستار الرفض المزعوم لخطة الضم مع تمسك كلا الطرفين بفكرة حل الدولتين والتشبث بمبادرة السلام العربية؟!
إن شعوب العالم الإسلامي قاطبة سئمت الحلول الانهزامية وترفض كل أساليب التعايش مع هذا الكيان الغاصب، سواء كان ذلك من خلال طرح فكرة حل الدولة أو حل الدولتين، وتتطلع هذه الشعوب بشوق لساعة الخلاص من كيان يهود المحتل ومن حماته من الحكام المجرمين، بجهاد جيوش الأمة الذي سيأتي على بنيانه من القواعد. ولمثل هذا فليعمل العاملون.
2020/7/8