تعليق صحفي
آل سعود يوالون كيان يهود ويشترون منه السلاح ويعادون المسلمين دون مواربة أو ستار!
كشفت صحيفة "الخليج أونلاين" الإلكترونية نقلاً عن مصادر دبلوماسية لم تكشف عن هويتها أن المملكة العربية السعودية قامت بشراء منظومة القبة الحديدية الدفاعية من كيان يهود عبر وساطة قوية بذلتها الولايات المتحدة، وكشفت المصادر أن السعودية ستدفع مبالغ مالية كبيرة تتجاوز عشرات الملايين من الدولارات مقابل السلاح وأنه سيتم توقيع تعهدات عبر الوسيط الأميركي بأن لا تشكل هذه المنظومة أي خطر على أمن كيان يهود وحلفائه في المنطقة في المدى القريب أو البعيد،وأنه في حال نجحت القبة الحديدية في مهامها فسيكون هناك مباحثات مع كيان يهود لشراء منظومات عسكرية إضافية وفتح باب التبادل العسكري على مصراعيه بين الجانبين.
إن هذه الأخبار وغيرها تبين أن الأنظمة العربية وعلى رأسها النظام السعودي المجرم يسارعون في صعود سلم الخيانة والعمالة ليبلغوا منتهاه، فمن التطبيع السري خلف الكواليس إلى التطبيع العلني من فوق الطاولة إلى عقد صفقات السلاح مع كيان يهود والتعهد بالحفاظ على أمنه وأمن وحلفائه ليس في المدى القريب فحسب بل والبعيد وفتح باب التبادل العسكري معه على مصراعيه!.
إن آل سعود الذين نشأوا وترعرعوا في أحضان العمالة للغرب -تارة في أحضان الإنجليز وتارة في أحضان الأمريكان- لم يتخذوا كيان يهود يوما عدواً لهم، وإنما اتخذوه حليفا وصديقا منذ إنشائه، كيف لا وهم الذين حاربوا دولة الخلافة التي بسقوطها ضاعت فلسطين وسُلمت لليهود الغاصبين!
إن النظام السعودي وغيره من الأنظمة في بلاد المسلمين كانت تتحرج في إظهار علاقاتها مع كيان يهود للعلن بل كانت تفضل أن تجعل ذلك من خلف ستار، وإن كان ستارا مهترئاً، خشية إغضاب الرأي العام الذي يمقت كيان يهود وكل من يتعامل معه وينتظر لحظة الانقضاض عليه واقتلاعه من جذوره، ولكن ما يحدث هذه الأيام يكشف أن النظام السعودي تخلى عن هذا الستار منتشياً بدعم سيده ترامب ومقلداً له في الوقاحة واللامبالاة وعدم الالتفات إلى ردّات الفعل، فذاك الأحمق يعلن القدس عاصمة كيان يهود وينقل السفارة إليها ومن ثم يسقط حق العودة دون أن يلتفت إلى الأمة الإسلامية وغضبها، وهذا الأداة الهرم سلمان وابنه ونظامهم العلماني المجرم يعلنون اتخاذ كيان يهود حليفا لهم فيشترون منه السلاح وفي الوقت نفسه يعلنون حربهم على أهل الحجاز فيعتقلون كل من يأمر بمعروف وينهى عن منكر وينشرون الفساد والرذيلة، يفعل آل سعود ذلك غير آبهين بمشاعر المسلمين وغضبهم، وهمهم الوحيد في ذلك إرضاء سيدهم ترامب وبذل الوسع في تنفيذ صفقته المشؤومة والمسماة صفقة القرن والتي يتضمن جزء منها بحسب التسريبات دمج كيان يهود ضمن تحالف تقوده السعودية لتنفيذ الأجندات الأمريكية.
إن ما يحصل من تطبيع علني مع كيان يهود وشراء السلاح منه له ما بعده، خاصة أنه يأتي في ظل السياسة الأمريكية الحالية ورئيسها المتعجرف الذي يريد أن يمضي في صفقته من خلال الأنظمة العميلة بكل علانية ودون مواربة، وإذا ما سكتت الأمة على هذه الخيانة من حكامها الذين لا يقيمون لها وزنا فسوف نرى في قابل الأيام بقية الأنظمة في المنطقة تتسابق إلى التطبيع مع كيان يهود.
إن هذه الخيانة العظمى لله ورسوله وللأرض المباركة، وهذه الوقاحة في الاستهانة بالأمة ومشاعرها، وهذه اللامبالاة في المجاهرة بالخيانة، يجب أن يقابلها صدق مع الله ورسوله وجرأة في قول الحق واستهانة بهؤلاء العبيد وبطشهم والتحرك الجاد لإسقاطهم وإسقاط أنظمتهم وإقامة دولة الإسلام التي تدوس التطبيع وترفع راية الجهاد والتحرير وتخلص أمة الإسلام من كيان يهود ونفوذ المستعمرين وأدواتهم.
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَىٰ أَوْلِيَاءَ ۘ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ ۚ وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ)
15-9-2018