تعليق صحفي
السلطة الفلسطينية سلطة تخريب وإفساد لأهل فلسطين علاوة على تصفية قضيتهم!
عشية الذكرى الخامسة والعشرين لاتفاق أوسلو المشؤوم، بدت السلطة حريصة جداً على تكريس نفسها كعنصر تخريب وإفساد لأهل فلسطين جنباً إلى جنب الاحتلال الذي يقترف بحقهم شتى صنوف الجرائم؛ فمن جهةٍ يقوم الاحتلال بهدم البيوت والمنازل ويبتلع الأرض عبر سرطان مستوطناته، ويعمل على تهويد القدس وهدم مسجدها الأقصى، ويتغول على أحيائها كما هو الحال في الخان الأحمر، ومن جهة أخرى تقوم السلطة بحفظ أمن كيان يهود بدرجة كبيرة وبتنسيق أمني عالي المستوى، واحباط أية محاولة لإيذائه، وهو محل تفاخر قادتها العسكريين في أكثر من مناسبة، وتعمل بجهد متواصل على هدم عنصر الصمود الأول وهو الانسان عبر تدمير مجموعة القيم والمفاهيم التي تشكل هوية المجتمع، وذلك عبر العديد من النشاطات والفعاليات التخريبية والتي تستهدف الشباب والمرأة.
في هذا الإطار جاء افتتاح فعاليات مهرجان سبسطية للتراث والسياحة مساء أمس ليستمر على مدار ثلاثة أيام، تتخللها حفلات الغناء والمجون، ورقص الدبكة المختلط.
وفي نفس السياق حشدت أجهزة أمن السلطة قواتها قبل أسابيع لحراسة ماراثون مختلط بين فتيات وشبان في مدينة الخليل، ومرافقة المشاركين حتى خط النهاية، في ظل سخط ورفض الأهالي لمثل هذه الممارسات الإفسادية، والتي من شأنها نشر الفاحشة والرذيلة تحت عناوين الرياضة والشباب.
ولا يكاد يمر يوم إلا وتسجل فيه السلطة تحركاً أسوداً مشبوهاً، في إطار مساعيها لإفساد أبناء فلسطين، تارة بالمناهج، وتارة بالنشاطات الصفية واللاصفية في المدارس، وتارة أخرى بالفعاليات الشعبية والجماهيرية، وهو ما يشكل تهديدا لهوية أهل فلسطين الإسلامية، ومسعىً لسلخهم عن دينهم، وإضعافاً لقدرتهم على الصمود والمواجهة والتحدي لمشاريع الاحتلال وجرائمه ومخططات المستعمرين، ومساعي تصفية قضية فلسطين.
إن الواجب على كل المخلصين من أهل فلسطين أن يقفوا بقوة سداً منيعاً ضد توجهات السلطة ونشاطها الإفسادي، وليرفعوا صوتهم عالياً أن الأرض المباركة أرض إسلامية ومسرى خير البشر ولن تكون مرتعاً للمفسدين ولا مسرحاً للفحشاء والمنكر.
13-9-201