مع أجواء الفخار والعزة المختلطة بالحزن والتي غمرت اليوم كلا من الضفة وغزة وأهالي الشهداء الذين اختطفت جثامينهم قطعان يهود، وغيبتهم لسنين وعقود، وتم تسليم بعضها اليوم في كل من الضفة والقطاع، وفي خضم ذلك المشهد فإننا نؤكد على الأمور والحقائق التالية:
إن تسليم جثامين الشهداء الذين اختطفهم كيان يهود فيما أسموه مقابر الأرقام إنما يؤكد على حقيقة العلاقة القائمة بين أهل فلسطين والمسلمين جميعا من جهة ومع كيان يهود من جهة أخرى، وعلى طبيعة الصراع بيننا وبينهم بأنه صراع عقدي يتمثل في إجرام كيان يهود مع الأمة الإسلامية، وفي اغتصاب أرض المسلمين فلسطين، و إهانة أحيائهم وأمواتهم، وكيف لا وهم قتلة الأنبياء على مدار التاريخ.