تعليق صحفي
ربيع الأمة سيطيح بالنواطير المطبعين ويقتلع كيان يهود، ولكنّ الحكام لا يعقلون!
وجه أمير قطر دعوة لكيان يهود للقيام بخطوة نحو "السلام" مع "جيرانه" العرب، وذلك لدى افتتاحه منتدى الدوحة ومؤتمر اثراء المستقبل الاقتصادي للشرق الاوسط، وأضاف: (أدعو من خلال هذا المنتدى إلى إن يرافق الربيع العربي ربيعا للسلام العادل في الشرق الاوسط).
لقد بلغت الذلة بأمير قطر أن يستجدي قبول يهود بتنازل أمثاله عن معظم فلسطين مقابل التطبيع مع الاحتلال، وبلغت به الوقاحة بأن يروج لنفسه كسمسار جديد للمقدسات – خلفا لحسني مبارك – عسى أن يتقبله يهود.. ولكن بلا حد أقصى لذلة أمثاله ولا لوقاحتهم وجرأتهم على دين الله تعالى..
إن دعوته واستجداءه العلني هذا يعتبر استهتارًا بالأمة التي تتحفز لامتلاك أمرها وتتطلع للسير نحو فلسطين لتحريرها، وتعديًا على مقدساتها وتجاهلا للواقع القائم، فدعوته هذه تعني إصراره هو والحكام إخوانه على التنازل عن معظم الأرض المقدسة ليهود وقبول كيانهم البغيض ككيان طبيعي في المنطقة وتسويق ذلك على المسلمين.
إن فكرة السلام مع كيان يهود الغاصب التي يلهث خلفها الحكام وجامعتهم العربية "بمبادرتها للسلام"، فكرة أسطورية لا يمكن أن تقوم على الأرض ما دامت هذه الأمة ينبض فيها إسلامها، وما دام هؤلاء الحكام يقدمون التنازل تلو التنازل ويتعامل معهم يهود كموظفين عند الغرب في مرتبة "رؤساء".
لكن يبدو أن حاكم قطر وبقية الحكام المطبعين الخاطبين لود يهود والغرب، يعيشون خارج الكرة الأرضية أو يعتبرون أنفسهم ليسوا كالذين سبقوهم من طواغيت العرب المخلوعين الذين بدورهم اعتبروا أنفسهم سابقًا كذلك، ظانين أن المال والمكر وموالاة الغرب سيحميهم من عضبة الأمة ومن الله، ولكن الله تعالى سيأتيهم من حيث لا يحتسبون، وستقتلعهم الأمة وتلقي بهم إلى مزابل التاريخ عمّا قريب.
إن هؤلاء الحكام لا يمكن أن يستقر لهم مقام فوق صدر الأمة رغم أساليب الإرهاب والمكر والمال، فهم عنها منسلخون مهما كذبوا وغيّروا جلدهم، وإن فلسطين جزء لا يتجزأ من قلب كل مسلم، تنبض فيه كل لحظة، ومهما حاول نواطير الغرب طمس هذا الحق فلن يستطيعوا، ففلسطين -بمسرى رسول الله- جزء من عقيدة المسلمين، وكل متنازل ومسمسر ولو على شبر منها سينال عقابه في الدنيا والآخرة بإذن الله.
فليخسأ هذا الرويبض وأمثاله، فإنهم أقل شأنًا من أن يتحدثوا بشأن فلسطين ولو بكلمة، فكلمة الله قد صدرت من قبل بأن فلسطين أرض مباركة مقدسة كلها للمسلمين. وإن دك حصون يهود وإخراجهم منها وهدم كيانهم حاصل تحت راية الإسلام في ظل الخلافة الراشدة الثانية القادمة قريباً بإذن الله.
21-5-2012