تبارى السياسيون الغربيون من فرنسيين وبريطانيين وأمريكيين في التباكي على المسلمين ضحايا مجزرة الغوطتين، وأخذ قادة تلك الدول يتوعدون النظام الأسدي بالرد على جريمة الكيماوي، وأنه لن يفلت من العقوبة جراء استخدامه لهذه الأسلحة، وأصبحت القوات الغربية تتأهب لضربة عسكرية جوية وشيكة.
إن القادة الغربيين المستعمرين يغلّفون خطابهم الاستعماري بالحرص على دماء أهل سوريا المسلمين، وكأنهم برآء من كل الدماء التي أريقت في الشام طوال أكثر من عامين، وكأن الأسد الذي نصبته أمريكا في معزل عن الأوامر الأمريكية التي تدير الأزمة في سوريا وهو لا يعدو واجهة شكلي