تعليق صحفي
لم يعد الحكام صمام أمان يهود، ومحاولات التطبيع الشعبي ستفشل
قامت "مؤسسة يلا يا قادة الشباب" بعمل إفطار جماعي لأعضائها من اليهود وبعض الفلسطينيين في إحدى قرى رام الله وذلك دعمًا منها للمفاوضات و"السلام"، وحسب جيروزاليم بوستفإن عدد الحضور كان حوالي 40 شخصًا من حملة جنسيات مختلفة كالإيطالية والأميركية وغيرها.
وتعتبر هذه المؤسسة من تأسيس اليهودي الحاقد شمعون بيرس، وتتبع مركزه المسمى مركز بيرس للسلام، وقد قامت هذه المؤسسة بنشاطات الكترونية عديدة ومنها مؤتمر في يناير 2012 معبر الفيسبوك تبنى إنشاء أكاديمية لتأهيل قيادات شابة في المنطقة تحمل فكرة "السلام" و"التعايش"، وحظي المؤتمر بدعم أميركي واسع، فقد زار أعضاء الحركة البيت الأبيض، توني بلير، الاتحاد الأوربي، حكومات ايطاليا، النرويج، وأستراليا ومديرة اليونسكو، شركات متعددة الجنسيات مثل: فيس بوك ومايكروسوفت وشخصيات رائدة في عالم الرياضة وعالم الترفيه.
ومنها مؤتمر في مايو 2012 معبر الانترنت، شارك فيه بيرس وعباس والممثلة الأمريكية شارون ستون ودينيس روس وإيرينا بوكوفا مديرة عام منظمة اليونسكو وبيب جوارديولا مدرب فريق برشلونة السابق، ودانيل لوين نائب رئيس شركة مايكروسوفت، ودايفد فيشر نائب رئيس شركة فيس بوك ومئات الشبان التائهين من البلاد العربية، وكان للثعلب بيرس كلمة ترحيب بالإضافة إلى كلمة هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية آنذاك.
إنه بالرغم من أن المشاركين من أهل فلسطين في هذه المؤسسة شرذمة قليلون، ويختبئون ولا يظهرون، إلا أن هذه الأعمال تعتبر أعمالاً سياسية خطرة لأنها تزرع بذرة خبيثة في أهل فلسطين برضا ومساندة من سلطة العار التي ما تركت إفكًا إلا وارتكبته.
وإن استغلال إفطار رمضاني واتخاذه كحفل اجتماع لهؤلاء الشرذمة، وتحويله إلى منطلق للفساد وتمرير الرؤى المنبوذة من أهل فلسطين، لهو عبث بشعائر رمضان واستهتار بالمسلمين.
إن محاولات إيجاد تطبيع على المستوى الأكاديمي أو الشعبي المستمرة، ومحاولات زرع بذرة خبيثة من بعض أفراد يُحسبون على أهل فلسطين يحملون مشروع التطبيع والخيانة، هي كمحاولات خلط الماء بالزيت، لن تمر ولن تنجح بإذن الله، فأهل فلسطين يقرأون كتاب ربهم ويعرفون من هم اليهود ويعرفون لمن هي فلسطين، ويقرأون تاريخهم ويقرأون واقعهم ويدركون مدى حقد اليهود على المسلمين وأهل فلسطين.
وكل محاولات تثبيت كيان يهود من خلال الحكام وأشباه الحكام لن تدوم وقد أثبتت الثورات بأن الحكام لم يعودوا قادرين على كبح الأمة ومنعها من الحركة، وأما محاولات تثبيت كيان يهود على المستوى الشعبي والأكاديمي فلن تفلح حتى يلج الجمل في سم الخياط.
إنها محاولات مرفوضة وتدل على قدر المؤامرة على فلسطين وعلى أهلها، والله خير حافظًا.
(وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ)
3-8-2013م