الجمعة، 19ذو الحجة 1444هـ 07/07/2023م رقم الاصدار: ن/ص - 18/1444
السادة مدراء القنوات الفضائية العربية العاملة في الأرض المباركة فلسطين
السادة مدراء القنوات المحلية في الأرض المباركة فلسطين
السادة مدراء المواقع الإخبارية على الشبكة العنكبوتية ووسائل التواصل الإلكتروني
السادة مدراء التحرير في القنوات العربية والمحلية والمواقع الإخبارية
السادة الإعلاميين العاملين في الأرض المباركة فلسطين
تحية طيبة وبعد:
إننا نخاطبكم بهذا الخطاب سائلين الله تعالى أن يشرح صدوركم لما جاء فيه من الخير والحكمة، آملين منكم أن تنحازوا لأمتكم وقضاياها فتعبروا عن قضاياها بما يخدم وحدتها ونهضتها ومكافحة أعدائها، وإن قضية فلسطين هي واسطة العقد في قضايا المسلمين، ونحسبكم تدركون أن قضية فلسطين لا حل لها إلا بتحريرها كاملة، والقاصي والداني يدرك تمام الإدراك أن الذي يحول دون تحريرها ويمنع الأمة الإسلامية وجيوشها من الجهاد في سبيل الله لاقتلاع كيان يهود من جذوره هو الحكام والأنظمة الخانعة لأمريكا وبريطانيا، وكذلك لا يخفى عليكم من متابعاتكم الإعلامية حجم التآمر على قضية فلسطين، وتلك الأعمال المقصودة لفصلها عن الإسلام والأمة الإسلامية وجعلها مرهونة للقرارات الدولية والمبادرات الإقليمية التي تكرس الاحتلال وتحافظ على كيان يهود.
أيها الإخوة الكرام:
إنّ مما لا شك فيه بأن الحل الحقيقي والعملي الوحيد لقضية فلسطين هو تحرك الأمة وقواتها العسكرية لتحرير فلسطين والمسجد الأقصى وتطهيرهما من دنس يهود، وأن أي حديث عن حلول أخرى هو إطالة في عمر الاحتلال وإمعان في تقزيم القضية، وترويج للحلول الاستسلامية المشينة، والغرب ورجالاته وأبواقه يبذلون كل جهودهم من أجل تمكين الاحتلال في هذه الأرض وتركيع أهل فلسطين أمام غطرسته، وباتوا يعملون بشكل حثيث على منع وصول أي صوت أو نداء يتحدث عن الحل الحقيقي لقضية فلسطين، ويريدون لوسائل الإعلام أن تصبح صوتا ومنبرا لكل مرجف وعميل، يتحدث بلغة الغرب ومفرداته الخبيثة، ويتناول أدوات الاستسلام والتفريط كالتدخل الدولي ومجلس الأمن والقوات الدولية والترويج لها كأنها البلسم الشافي لأهل فلسطين، وفي المقابل يريدون لوسائل الإعلام أن تحجب كل صوت يعكر صفو مشاريعهم أو يفسد عليهم مخططاتهم.
أيها الإخوة:
إننا نلاحظ خشيتكم من تغطية أعمالنا التي نستنصر بها الأمة الإسلامية وجيوشها لتحرير بيت المقدس، ونلاحظ أنكم تخشون الحديث عن جيوش المسلمين ومسؤوليتها عن تحرير الأرض المباركة، ولا نراكم تسلطون الضوء على مسؤوليتهم وقدرتهم على التحرير، فلماذا لا تعملون على إبراز مسؤوليتها في وسائل الإعلام أو جعلها محل حوار ونقاش على منابركم؟! أليس من مسؤوليتكم نشر الوعي بين الناس وكشف الحقيقة؟! فهل من حقيقة أوضح من حرص الدول الكبرى على كيان يهود الغاصب وتسخيرها للدول الإقليمية من أجل المحافظة عليه وترويض الشعوب للتعايش معه ككيان طبيعي.
لقد آلمنا كثيرا أن عددا من وسائل الإعلام لم تقم بتغطية أعمالنا الجماهيرية الحاشدة التي خرجت في رام الله والخليل وقلقيلية تطالب جيوش الأمة بالتحرك العاجل لنصرة جنين وتحرير فلسطين، أعجزت منابرها عن استضافة أي صوت يوجه البوصلة نحو الحل الصحيح المفضي للتحرير والخلاص من الاحتلال وجرائمه؟!
أيها الإعلاميون:
أنتم جزء من الأمة وأنتم أبناؤها، وانتماؤكم الوحيد يجب أن يكون لأمتكم وقضاياها، وواجبكم أن تنقلوا كل همسة أو صوت يجهر بالحقيقة ويضع البلسم على الجرح، ودفن كل بوق أو عميل يروج لمشاريع الاستعمار ودوام الاحتلال بألفاظ وعبارات منمقة مشبعة بالسم والخيانة.
واعلموا أن المستقبل للأمة والإسلام، وأن الاستعمار يحصي أيامه الأخيرة وإن ادعى خلاف ذلك، وسيرحل ومعه كل المرتزقة والعملاء والأتباع إلى حيث ألقت أم قشعم، فأبصروا طريق نهضة الأمة كما أبصرها كثيرون، وانحازوا إلى أمتكم وإلى المخلصين فيها فهذا هو الحق، فماذا بعد الحق إلا الضلال.
ونرفق لكم روابط لتلك الفعاليات التي تنطق بالحل وتعبر عن توجه الأمة وأهل فلسطين، آملين أن تنحازوا إلى أمتكم فتقوموا بواجبكم في نشرها والترويج لها، وجزاكم الله خير الجزاء.
-
-
-
- https://pal-tahrir.info/hizb-events2/13715
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في الأرض المباركة فلسطين