التاريخ الهجري   19 من ذي الحجة 1434                                                  رقم الإصدار:PR13102
             التاريخ الميلادي   2013/10/24م


بيان صحفي
زيارة نواز شريف لأمريكا
خيانة لدماء الآلاف الذين استشهدوا في هجمات الطائرات بدون طيار والعمليات التفجيرية
(مترجم)


إنّ زيارة نواز شريف لأمريكا هي خيانة لدماء الآلاف من المدنيين والعسكريين، الذين استشهدوا في العمليات التفجيرية التي قامت بها شبكة "ريموند ديفيس" الأمريكية. فعلى الرغم من أن أمريكا - ولسنوات عدة - قد انتهكت سيادة باكستان من خلال هجمات الطائرات بدون طيار، التي قتل فيها آلاف المسلمين بشكل مروع، إلا أنّ رئيس الدولة النووية الوحيدة في العالم الإسلامي لم يظهر أية شجاعة في الرد، أو حتى في الاستنكار، بل وذهب إلى أمريكا يوطد هيمنتها على باكستان، والتي بنيت على جماجم وعظام المسلمين.
 
لو كانت باكستان بلداً ضعيفاً مثل فنزويلاً، وهي في الحديقة الخلفية لأمريكا، لقامت بطرد الدبلوماسيين الأمريكيين لتورطهم المزعوم في أعمال التخريب لزعزعة استقرار البلاد! فلماذا لا تجرؤ القيادة السياسية والعسكرية في باكستان، برئاسة نواز شريف وكياني، على تبني موقف قوي ضد التدخل الأمريكي؟!
 
إنّ زيارة نواز شريف لأمريكا هي تقديم الولاء والطاعة لها، وإلا فلماذا يفعل ذلك؟ هل لأنهم ألقوا به على قارعة الطريق قبل أربعة عشر عاماً، ثم انتشلوه من سلة المهملات بعد أن استنفد برويز مشرف دوره في الحفاظ على الهيمنة الأمريكية؟! ولكن لم يظهر عليه ذلك وهو يطالع أوباما بشأن التقدم على جبهة ما يسمى بالحرب الأمريكية على الإرهاب، وهو يتلقى التعليمات بشأن تأمين خطة أمريكا للإقامة بشكل دائم في المنطقة، متنكرة في زي الانسحاب المحدود!، ولهذا فإنه بعد اجتماع أوباما مع نواز شريف قال أوباما "أريد أن أضمن التعاون الأمني؛ حتى لا يكون مصدراً للتوتر بين الولايات المتحدة وباكستان".
 
ينبغي على الشعب الباكستاني والضباط المخلصين في القوات المسلحة أن يعوا بأن الديكتاتورية والديمقراطية التي حكمت بها البلاد كانت حصان طروادة لأمريكا، وكل ديكتاتور وديمقراطي يأتي إلى السلطة يزيد من التبعية السياسية والاقتصادية لأمريكا، فهو على استعداد للقيام بأية خيانة لله ولرسوله وللمؤمنين. وعندما يتم إذلالنا على أيدي أمريكا من خلال جرائم مثل عملية أبوت أباد وصلالة، يقول هؤلاء الخونة "إن العلاقات مع أمريكا ضرورية"!
 
إنها الخلافة وحدها التي ستحرر باكستان من العبودية السياسية والاقتصادية لأمريكا، من خلال التطبيق الشامل للإسلام. وإنه الخليفة وحده الذي سيضع حداً للهيمنة الأمريكية، عندما يأمر الدبلوماسيين الأمريكيين والعسكريين والشبكات العسكرية الخاصة بمغادرة البلاد، وإغلاق السفارات والقنصليات الأمريكية، وكل ما يتبعها من قواعد. لذلك فإنه يجب على الضباط المخلصين في القوات المسلحة إعطاء النصرة لحزب التحرير ، لإعادة الخلافة إلى باكستان، وبهذا ينالون عز الدنيا، ورضوانًا من الله أكبر.
 

شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان
للمزيد من التفاصيل