التاريخ الهجري 21من ذي الحجة 1434
التاريخ الميلادي 2013/10/26م
رقم الإصدار: 1434هـ / 101
بيان صحفي
ما انفك حملة الدعوة في أوزبكستان مُصرّين على سقي شجرة الإسلام من دمائهم!
ارتقى إلى العلا شهيدا بإذن الله تعالى عن عمر ناهز الـ 35 عاما وهو من مواليد مدينة طشقند، الأخ سمر الدين سراج الدينوفيتش، والذي كان يعمل ضمن صفوف حزب التحرير على قلع نظام كريموف طاغية أوزباكستان وإقامة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
لقد تميز سمر الدين رحمه الله منذ صغره بجده واجتهاده وذكائه، حيث كان من المتفوقين جدا بين أقرانه طوال مراحل تعليمه المدرسية، وكذلك كان في مراحل دراسته الجامعية حيث تخرج من جامعة الإمام البخاري الدينية في مدينة طشقند بتقدير ممتاز. ثم ولذكائه ورهافة حسه فقد شعر بفساد النظام وبالظلم الذي يقع على المسلمين في أوزبكستان، مما حدا به عندما تعرف على حزب التحرير، وعرف أفكاره والغاية التي يسعى لها لأن يلتحق بصفوف الحزب، ويعمل معه لاستئناف الحياة الإسلامية، لا يخشى في الله لومة لائم، ودون خوف من مطاردة الظالمين.
في عام 1999م أقدم نظام اليهودي المجرم كريموف الحاقد على الإسلام، المتعطش لدماء المسلمين على اعتقال سمر الدين ثم الحكم عليه بالسجن لمدة 17 عامًا. قبع الأسد رهن الحبس متنقلا بين سجن "جسليق" ومستعمرة رقم 64/48 بمدينة زَرافْشَانْ، وكعادة النظام المجرم فقد بذل جلاوزته وسعهم مستخدمين كل ما تفتقت عنه عقولهم المجرمة، ووسوست لهم به نفوسهم المريضة، من أساليب ووسائل التعذيب والإذلال؛ ليحرفوا سمر الدين عن عقيدته أو يثنوه عن أفكاره، أو يحيدوه عن غايته، لكن أمانيّهم تحطمت على صخرة صمود ذلك الرجل الذي نذر نفسه لله، مما أوغر صدورهم أكثر وجعلهم يقررون قتله، وهذا حصل فعلا.
ففي ساعة متأخرة من ليلة 21 أكتوبر 2013، أحضر أفراد من القوات الخاصة شايخانتخور والشرطة المحلية جثة الشهيد ليسلموها إلى أهله، وقد كانت آثار التعذيب من كدمات وجروح ظاهرة على جثمانه الطاهر، في حين أكد السجناء وأقاربهم الذين رأوا سمر الدين مؤخرا أنه كان بصحة جيدة ولم يكن يشكو من شيء؛ ولذلك طالب أهل الشهيد بنتيجة تشريح جثته، وقد كانت النتائج فظيعة، حيث جاء قي التقرير أن سمر الدين كان مصابا بارتجاج في الدماغ، وكسر في الجمجمة، وآثار دم في المخ، وكسور في العظام في جميع أنحاء الجسم. وفي محاولة لإخفاء هذه الجريمة النكراء، فقد طلب عبيد الطاغية كريموف دفن سمر الدين بعد صلاة الفجر، بل عرضوا أن يغسلوه ويحفروا القبر ويدفنوه هم بأنفسهم، وتحت تهديد الجلاوزة بإلقاء القبض على أفراد العائلة إن لم يمتثلوا لأوامرهم قامت أسرة الشهيد بدفنه دون حضور الأقارب والجيران.
نسأل الله تعالى أن يتقبل أخانا سمر الدين في الشهداء، وينزله منزلة سيد الشهداء، كما نسأله سبحانه وتعالى أن يلهم أهله وذويه الصبر والثبات والسلوان، وأن يجعله شفيعا لهم يوم القيامة، أخرج ابن حبان في صحيحه عن أبي الدرداء قال: سمعت رسول اللهصلى الله عليه وسلميقول: «الشهيد يشفع في سبعين من أهل بيته».
أما لزبانية اليهودي المجرم كريموف وجلاديه فنقول، اعلموا أن دولة الخلافة على الأبواب، فتداركوا أنفسكم وانفضوا أيديكم من كريموف، وكفوها عن تعذيب وإيذاء المسلمين، وإلا فإن دولة الخلافة إن قامت وأنتم على حالكم هذه فلن تصفح عنكم ولن تأخذها بكم شفقة ولا رحمة، ولن ينفعكم تذللكم واستجداؤكم يومها. هذا في الدنيا، ولعذاب الآخرة أشد وأنكى، يقول الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم:
﴿وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ﴾
المكتب الإعلامي المركزي
لحزب التحرير