بيان صحفي: ندوة حزب التحرير القادمة ونفاق ساسة الدانمارك في ردود أفعالهم
التفاصيل
التاريخ الهجري 22 من محرم 1432
التاريخ الميلادي 2010/12/28م
رقم الإصدار: 11 - 10
بيان صحفي
ندوة حزب التحرير القادمة ونفاق ساسة الدانمارك في ردود أفعالهم
أعرب العديد من النواب الدانماركيين في الأيام الأخيرة عن استنكارهم للندوة القادمة التي يعقدها حزب التحرير حول احتلال أفغانستان وموقفه من شرعية ووجوب مقاومة المُحتَل. وبهذا الصدد نؤكد ما يلي:
1- بالرغم من محاولات السياسيين خنق أي صوت ناقد وإجهاض أي حركة مناهضة للحرب فإن مناقشة ناضجة وصادقة عن الحرب في أفغانستان ضرورية وملحة. هذا النوع من النقاش يجب أن يكون خاليا من المهاترات السياسية المعهودة وحملات التخويف الاستقطابية التي نشهدها حاليا، ولذا فإننا في حزب التحرير ننظم هذه الندوة تحت عنوان "أفغانستان: الحكومات الإسكندنافية في خدمة الولايات المتحدة"، حيث يتم إلقاء الضوء على المواضيع التالية: أ- الدوافع الحقيقية وراء الاحتلال. ب- حجج الحكومات الإسكندنافية الواهية لإضفاء الشرعية على الاحتلال والساعية لإيجاد رأي عام مؤيد للحرب. ج- عجز قوى الاحتلال عن توفير السلام والاستقرار السياسي اللازم في أفغانستان بسبب تناقض هذه الأهداف مع المصالح الإستراتيجية للاحتلال. د- المقاومة المشروعة ضد الاحتلال لا تعني حرباً أهليةً ولا قتلاً للمدنيين الأبرياء في الغرب. هـ- كيفية إنهاء الاحتلال وجلب الاستقرار إلى أفغانستان حسب وجهة نظر حزب التحرير.
2- وصف بعض النواب موقفنا المتعلق بمقاومة الشعوب للاحتلال أنه "خطاب عنيف"، "إهانة للجنود الدانماركيين" و"تهديد مبطن وتشجيع على ثورة مسلحة في الدانمارك"! حتى إن بعض السياسيين عاود المطالبة بحظر الحزب في الدانمارك او بإعادة تقويم إمكانية حظره!
•هل الحديث عن مقاومة المحتل والدفاع عن النفس جريمة؟ وكيف تُمجَّد المقاومة الدانماركية للاحتلال الألماني في الحرب العالمية الثانية بينما تُجرَّم مقاومة الأخرين؟ يضفي السياسيون في الدانمارك الشرعية على المشاركة في الهجوم الشرس ضد الشعب الأفغاني ويسعون لتجريم مجرد الكلام عن شرعية مقاومة المحتل، الأمر الذي يكشف وجههم البشع. وإذا كان الحديث عن شرعية المقاومة يعتبر خطابا عنيفا، فماذا عن حديث هؤلاء السياسيين الداعم للاحتلال والمؤيد للحرب الغاشمة؟ وماذا عن إضفائهم الشرعية على تعذيب وقتل الأبرياء؟ وماذا عن دعمهم لأمراء الحرب والسياسيين الفاسدين في أفغانستان؟ فهل كل ذلك خطاب محبة وسلام؟
•أما ما يتعلق بإهانة الجنود الدنماركيين، فالحقيقة أن الذي يهين الجنود هم أولئك السياسيون الذين يزجون بهم في أتون حرب دون أدنى اعتبار لحياتهم، وليس ذلك إلا لولاء السياسيين الأعمى لأمريكا وأملهم في الحصول على بعض المصالح للنخبة الاقتصادية. وها هم يعلنون الاستنكار ذارفين دموع التماسيح بينما يرسلون أبناء الآخرين للموت خدمة لمصالح الولايات المتحدة الإستراتيجية!
•إن الزعم السخيف بأن دعوتنا تحوي تهديداً مبطناً وتشجيعاً على ثورة مسلحة في الدانمارك إن هو إلا محاولة يائسة وذراً للرماد في العيون من قبل أولئك السياسيين لتحريف رسالة ندوتنا. هذه المحاولة من إثارة الذعر في الحياة العامة وصرف الأنظارعما يقترفه هؤلاء في أفغانستان تهدف إلى تمكينهم من الاستمرار في جرائمهم دون أي رادع. إن مناورات كتلك لا يمكن أن تخفي دعمهم وإضفاءهم الشرعية على هذا الاحتلال الذي أدى إلى انتهاكات بشعة بحق الأبرياء، وإيجاد نظام عميل فاسد لا يعكس إرادة الشعب الأفغاني.
•إن عبارات السياسيين المستهلكة حول الحظر تعكس انعدام كفاءتهم الفكرية والسياسية، وتظهر أنهم أصحاب قضية خاسرة، فلو كان لدى هؤلاء حجة دامغة حول مشاركتهم في الحرب لدحضوا بها قولنا، ولكن الحقيقة أن تلك الحرب قامت على الخديعة والتلاعب، وبسبب ذلك فإنهم لا يملكون دفاعاً عن مشاركتهم في الحرب أمام جمهور ناقد. وبدلاً من ذلك يلجأون إلى تشويه صورة الناقد وتحريف رسالته من خلف عدسات الكاميرات والميكروفونات حيث يمكنهم صرف الأنظار عن أساس المشكلة دون منازع.
3- لقد كان لهذا الاحتلال عواقب وخيمة على شعب أفغانستان وجيرانه، فضلاً عن شعوب العالم الغربي، بما في ذلك دول إسنكدنافيا. فقد كان له أعباء مالية كبيرة برز ثقلها بشكل واضح بعد الأزمة المالية الحالية. كما أن هذا الاحتلال يهدد مصالح الغرب وأمنه. وفوق ذلك فإن جنوده يموتون لا لشيء إلا خدمة للمشروع الاستعماري الأمريكي الفاشل. لذا فإننا نناشد المواطنين العاقلين في إسكندينافيا عدم الوقوع في شرَك هؤلاء السياسيين ونحثهم على التمسك بحقهم في نقاش هذه الحرب وعواقبها الوخيمة.
وفي الختام ندعو جميع المهتمين للمشاركة في ندوتنا القادمة عن احتلال أفغانستان وذلك من خلال الاتصال بنا.