التاريخ الهجري 16 من محرم 1432 رقم الإصدار: ح.ت.س 66
التاريخ الميلادي 2010/12/22م
بيان صحفي
قمة في الخرطوم بأمر أوباما!!
يصل إلى الخرطوم الرئيسان المصري حسني مبارك، والليبي معمر القذافي، لعقد قمة بمشاركة الرئيس البشير ونائبه الأول سلفاكير. وتأتي هذه الزيارة وهذه القمة بأمر مباشر من الرئيس الأمريكي أوباما الذي بعث برسائل إلى قادة دول عربية وأفريقية للضغط على السودان لإجراء الاستفتاء في جنوب السودان في موعده المقرر في التاسع من كانون الثاني/يناير القادم وللاعتراف بنتيجته مهما جاءت، وكان الرئيسان مبارك والقذافي من بين القادة الذين أرسل لهم أوباما رسائل للضغط على السودان. وقد جاء في بيان البيت الأبيض: (الرئيس أوباما أوضح أن السودان واحد من أولويات سياستنا الخارجية. وأن لدينا رؤية مستقبلية للسلام والأمن والرخاء لشعب السودان).
تأتي هذه القمة كحلقة في مسلسل التآمر على السودان من أجل تمزيقه وتفتيته، ولتأكيد أن الفاعل الرئيس في هذا البلد هو أمريكا وأن المنفذ لسياستها التآمرية هم عملاؤها في المنطقة.
فمصر مبارك التي تعتبر المنفذ الأول لسياسات أمريكا في المنطقة العربية والأفريقية لن يأتي منها خير للسودان وأهله، فهم ينفذون حرفياً ما تريده أمريكا من السودان، بل وينافقون أهل الجنوب ويسعون لمد جسور التواصل معهم على حساب وحدة السودان، فحضور مبارك اليوم هو لاستكمال ما هو مطلوب منه كما قال أوباما؛ وهو الضغط على البشير ليجري الاستفتاء في موعده وليقبل بنتيجته.
أما ليبيا القذافي فلا يخفى على مراقب دعمُهم لحركة التمرد منذ تأسيسها وعملهم الدءوب لتمزيق السودان، واليوم يأتي القذافي ليدعم المخطط الأمريكي الآثم لتمزيق السودان.
إن الحقيقة الواضحة أن مخطط تمزيق السودان أمريكي غربي، وأدوات التنفيذ منها المحلي ومنها الإقليمي.
لقد كان الأحرى بحكام مصر وحكام ليبيا أن يجتمعوا للمحافظة على وحدة السودان التي هي واجب شرعي، بدلاً من الضغط على الحكومة لتستمر بالسير في إكمال جريمة تمزيق السودان انصياعاً لرأس الكفر أمريكا.
إننا في حزب التحرير- ولاية السودان نبرأ إلى الله سبحانه وتعالى من كل الذين تآمروا على وحدة بلادنا، وإن موعدهم الصبح حيث يقتص خليفة المسلمين من المجرمين، {وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ}.