حتى في أمريكا...الغني يزداد غنىً والفقير يزداد فقراً!
قالت مجلة نيوزويك الأمريكية إن ثروة ثلاثة أشخاص تعادل نصف ما يمتلكه الشعب الأمريكي! وأضاف المقال الاستقصائي أن ثروة العائلة المتوسطة لم تتغير منذ ٣٠ عاماً، وأن نحو أسرة من كل خمس أسر تعيش اليوم فيما اصطلح عليه "أمة تحت سطح"، إما بثروة صفرية أو ثروة سلبية، وأكد المقال أن الغني يزداد غنى بينما الفقير يظل على حاله أو يزداد فقرا.
هذه هي ثمار المبدأ الرأسمالي، احتكار للمال تحت ستار النمو الاقتصادي وحرية التجارة والعولمة والشركات العابرة للقارات، ومن ثم احتكار للنفوذ والسلطة، يتبعه سياسات هوجاء لا تقيم وزناً سوى للمال، أما البشر والشعوب والقيم والأخلاق فهي غير مدرجة على قائمة الأولويات ولا حتى الشكليات لدى هؤلاء الأشرار.
إن المبدأ الرأسمالي قد أورث الناس الفقر والتشريد والرذيلة، ولا خلاص لشعوب العالم أجمع، بما فيها الشعب الأمريكي، سوى بالتخلص من الطغمة الحاكمة التي تحرس هذا المبدأ الباطل، وأن تتطلع إلى حيث الطمأنينة والسعادة البشرية والنظام الرباني الذي يُنزل الإنسان منزلة التكريم ويعالج الاقتصاد والحكم والسياسة بنظام لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.